أعلن الفريق أول جيمس هوث ماي، رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بجنوب السودان، أن قواته في طريقها حاليا لاستعادة مدينتي "بور" عاصمة ولاية جونجلي، شرق، و"بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة.
وقال خلال مؤتمر صحفي، بجوبا، الخميس: "قواتنا تتجه حاليًا نحو مدينة بور التي أعاد المتمردون سيطرتهم عليها في اليومين الماضيين".
وأضاف: "قريبًا سنكون هناك، فقواتنا علي مشارف المدينة الآن، ونحن لم نتفق بعد على وقف إطلاق النار، كما أن قواتنا قد قامت باسترداد منطقة ميوم بولاية الوحدة من المتمردين وهي تتقدم الآن نحو مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لاستعادتها".
ونفي "ماي" صحة الشائعات التي راجت مؤخرًا عن اعتقاله بجوبا، وقال إنه لايزال يباشر مهامه، وإنه التقي برئيس الجمهورية، سلفاكير ميارديت.
وأشار إلى أنهم قاموا بتكوين لجنتين "الأولي معنية بالتحقيق مع أفراد القوات النظامية الذين تورطوا في قتل مدنيين في الأحداث الأخيرة بجوبا"، مشيرًا إلى أنهم ألقوا القبض على أعداد كبيرة منهم.
وأضاف: "أما اللجنة الثانية فهي مختصة بالتحقيق حول طبيعة وملابسات الاشتباكات التي وقعت داخل قيادة الحرس الجمهوري بالقيادة الجنوبية للجيش الشعبي في الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي"، ولم يوضح أي تفاصيل أخرى عن اللجنتين.
وأشار رئيس أركان الجيش الشعبي إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها في مدينة
جوبا، مشيرًا إلى أن "هناك بعض المجرمين أرادوا استغلال هذه الأوضاع لنهب المواطنين وترويعهم"، وزاد بقوله: "لقد قمنا بالقبض علي أعداد منهم".
وكان رئيس
جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، قد أصدر مرسومًا جمهوريًّا، مساء الأربعاء، أعلن فيه ولايتي جونقلي والوحدة منطقة طوارئ.
وتسيطر القوات المتمردة الموالية لريك
مشار نائب رئيس جنوب السودان المقال على مدينة بور.
وكان قتال بدأ منتصف شهر ديسمبر الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جنوب السودان، ثم امتد القتال في أنحاء الدولة، التي انفصلت عن السودان عام 2011، بعدما اتهم الرئيس
سيلفاكير ميارديت، نائبه المقال السابق ريك مشار، بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه.