قرر النائب العام
المصري هشام بركات حبس ثلاثة صحفيين من قناة
الجزيرة أحدهم استرالي 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية معهم لاتهامهم بمخالفة القانون المصري، بحسب مصدر قضائي.
وأوضح المصدر أن الصحفيين، الذين تم توقيفهم الاثنين، وجهت لهم تهم بـ"تصوير مؤسسات سيادية داخل الدولة وإذاعة فيديوهات من شأنها تكدير السلم والأمن العام، والعمل لصالح قناة الجزيرة بالرغم من صدور قرار بسحب ترخيصها من داخل مصر".
وجاء توقيف صحفيي الجزيرة في ظل حملة أمنية واسعة النطاق على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المنتخب محمد مرسي، والتي أعلنتها الحكومة المصرية الأسبوع الماضي "تنظيما إرهابيا".
وقالت شبكة الجزيرة إن الصحفيين الموقوفين هم رئيس مكتب القناة الناطقة بالإنكليزية في القاهرة محمد عادل فهمي، والذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية والمراسل الاسترالي بيتر غريست والمعد باهر محمد.
وأطلق سراح المصور التلفزيوني محمد فوزي الاثنين بعد أن ألقي القبض عليه كذلك الأحد الماضي.
وغريست صحافي سابق في الـ"بي بي سي" حصل في 2011 على جائزة بيبادي عن فيلم وثائقي عن الصومال.
أما فهمي الذي عمل للـ"سي ان ان" فهو صحافي معروف في القاهرة.
وقالت لجنة حماية الصحافيين إن مصر تحتل المرتبة الثالثة بعد سوريا والعراق، بين الدول الأكثر خطورة على الصحافيين.
وأضافت اللجنة أن مصر "في أوج الاستقطاب السياسي الحاد الذي أدى إلى أعمال عنف في الشوارع، ولقد تدهورت الأمور بشكل كبير بالنسبة للصحافيين في مصر"، مشيرة إلى مقتل ستة صحافيين بينهم ثلاثة خلال الرابع عشر من آب/ أغسطس الماضي وحده.
وأضافت أنها أحصت منذ 1992 مقتل عشرة صحافيين في مصر "بينهم تسعة منذ بدء التظاهرات المعارضة للحكومة" مطلع 2011.
وأغلقت مكاتب الجزيرة في القاهرة منذ الثالث من تموز/ يوليو حين داهمتها قوات الأمن بعد ساعات من الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي.