عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً حول
جنوب السودان، تحدث بعده رئيس المجلس للشهر الحالي، السفير الفرنسي جيرار آرو، واصفاً الوضع في ذاك البلد بأنه "مزرٍ جداً".
واستمع المجلس، خلال جلسته المغلقة حول جنوب السودان، إلى إفادة من الممثلة الخاصة للأمين العام، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، "أونميس"، هيلدا جونسون، ومن قائد قوات الأمم المتحدة في البلاد، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وصرح آرو، الذي يرأس مجلس الأمن للشهر الحالي، للصحافيين عقب الجلسة، قائلاً إن جونسون قد قدمت إحاطة عن الوضع في جنوب السودان، الذي وصفه بالمزري جداً.
وأضاف "مازال هناك الكثير من القتال، ويمكنني أن أقول أن هناك 70 ألف نازح في 13 قاعدة تابعة لأونميس، وهناك 180 ألف نازح في كافة أنحاء البلاد".
وأفاد أن أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان مقلقة جداً، مشيراً إلى أن هناك تقارير حول عمليات قتل وتعذيب واختفاء وعنف على أساس عرقي مستهدف.
كما هدد مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي بفرض "عقوبات محددة الهدف" على جميع من "يحرضون على العنف" في جنوب السودان، وذلك في بيان له صباح الثلاثاء.
وأوضح البيان أن مجلس السلم والأمن "يعبر عن نيته في اتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك (فرض) عقوبات محددة الهدف على جميع من يحرض على العنف".
الاشتباكات مستمرة
ميدانيا أكد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغير صباح الثلاثاء أن مواجهات جديدة تدور بين الجيش والمتمردين في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي.
وقال أغير "هناك معارك هذا الصباح في مدينة بور (...) ننتظر المزيد من التفاصيل".
وكان متمردون موالون لنائب الرئيس السابق رياك
مشار استولوا على بور الواقعة على بعد نحو 200 كلم إلى شمال
جوبا عاصمة جنوب السودان في 19 كانون الأول/ديسمبر، بعد أربعة أيام من بدء مواجهات دامية في هذه الدولة الفتية بين الجيش والمتمردين.
وفي 24 كانون الأول/ديسمبر استعاد الجيش السيطرة على المدينة لكنه حذر مجددا منذ السبت من تقدم شباب من عناصر ميليشيا "الجيش الأبيض" المعروفة بوحشيتها. ومجرد ذكر اسم "الجيش الأبيض" الذي يطلق على هذه المجموعات المسلحة، يعيد إلى الأذهان سنوات الرعب والمجازر التي وقعت في جنوب السودان.
وتخوفا من تجدد المعارك هرب آلاف السكان من بور في الأيام الأخيرة.