أعلنت السلطات البحرينية الاثنين، أنها تمكنت من إحباط محاولة لتهريب متفجرات وأسلحة إلى داخل البلاد.
وقال رئيس الأمن العام في البحرين اللواء طارق الحسن، إن مجموعة من المهربين حاولوا تهريب بعض الأسلحة باستخدام قارب، مشيرا إلى أن الأسلحة بعضها إيراني وبعضها سوري الصنع.
وقال الحسن في تصريحات نشرتها وكالة أنباء البحرين في وقت سابق إنه "استنادا إلى أعمال البحث والتحري والتي كشفت عن مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية فقد تم تكثيف الانتشار الأمني في جميع ربوع المملكة".
وأضاف أن قوات الأمن أبطلت مفعول سيارة ملغومة أيضا في منطقة الحورة بالعاصمة المنامة، وضبطت متفجرات وذخائر واعتقلت 13 شخصا بينهم سعودي كانوا يحاولون الهرب من البحرين في قارب.
وقال الحسن إن الذخائر المهربة شملت "عبوات متفجرة مضادة للأشخاص" وأخرى خارقة للدروع و"50 قنبلة يدوية إيرانية الصنع" و"295 صاعق تجاري موصول بمقابس كتب عليها صنع في سوريا".
وتتهم حكومة البحرين المعارضة الشيعية بأن لها أجندة طائفية وصلات بإيران وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.
وفي المقابل نفت المعارضة ما تدعيه الحكومة، وقالت إن "هذه المزاعم تتخذ ذريعة لعدم القيام باصلاحات ديمقراطية".
ومن جهتها نفت طهران أيضا أي صلة لها بالاضطرابات، لكنها تؤيد قضية المعارضة البحرينية، في حين انتقد حزب الله حملة الحكومة البحرينية ضد المحتجين الشيعة.
ونجحت السلطات إلى حد بعيد في إخماد الاحتجاجات بمساعدة من دول خليجية، لكن اشتباكات ما زالت تحدث على نطاق محدود وتتزايد الهجمات بالقنابل منذ منتصف عام 2012 وتستهدف أساسا الشرطة وقوات الأمن.
وعلقت جماعات المعارضة الشيعية مشاركتها في محادثات المصالحة مع الحكومة بعد اعتقال قيادي في جمعية الوفاق جماعة المعارضة الرئيسية في أيلول/ سبتمبر.
وفي سياق ذي صلة، كانت محكمة بحرينية أصدرت، في وقت سابق الأحد، حكماً قضى بالسجن 30 عاماً بحق خمسة أشخاص اتهموا بتنفيذ تفجيرين العام الماضي، على أن تكون مدة الحكم 15 عاماً عن كل تفجير.
وتشهد البحرين موجات من الاضطرابات منذ شباط/ فبراير 2011، عندما طالبت المعارضة الشيعية في احتجاجات لها الأسرة الحاكمة بتسليم السلطة إلى برلمان منتخب.