سلم
جهاديون أردنيون في
سوريا، الأربعاء، أنفسهم إلى قوات حرس الحدود الأردني، بعد عودتهم إلى المملكة من الحدود الشمالية، حسب مصادر أمنية وسلفية جهادية.
وقالت المصادر إن "مجاهدين" في سوريا – دون تحديد عددهم - أصيبوا بجراح أثناء قتالهم قوات النظام بسوريا، وعادوا إلى الأردن، وعند وصولهم الحدود سلموا أنفسهم للجيش الأردني.
وأضافت أن
الجيش الأردني قام بنقل المصابين إلى إحدى مستشفيات شمالي الأردن لتلقي العلاج، في الوقت الذي بدأت فيه الجهات الأمنية تحقيقاتها بهذا الشأن.
من جهة أخرى، أفادت مصادر جهادية بأن ذوي شاب قتل برصاص الجيش الأردني أثناء محاولته التسلل إلى سوريا الشهر الماضي، سيتقدمون بشكوى إلى القضاء العسكري للمطالبة بتعويض مادي.
وأضافت أن ذوي القتيل يرغبون في الحصول على تعويض مادي ومحاسبة قاتل ابنهم كونه قتل داخل الحدود الأردنية وقبل دخوله سوريا.
كانت مصادر عسكرية قالت لوكالة الأناضول يوم 18 من الشهر الماضي إن الجيش أحبط تسلل مقاتلين اثنين من أراضيه إلى سوريا عبر الحدود الشمالية، بعد أن أصابهما بالرصاص، وقد توفي أحدهما داخل مستشفى الأميرة بسمة في إربد متأثرا بجراحه، وهو ما اثار غضب ذويه.
ويتجاوز عدد الأردنيين الذين يقاتلون ضد الجيش النظامي في سوريا الـ1200 مقاتل موزعين في صفوف "جبهة النصرة" والفصائل الأخرى، حسب تصريحات سابقة لقيادات في التيار الجهادي.
وأعلن منتمون للتيار الجهادي، الأربعاء، مقتل محمود الحراحشة، الملقب بأبي مجاهد، خلال مواجهات مع قوات النظام في محافظة درعا جنوبي سوريا الثلاثاء.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة في مارس/ آذار 2011، وذلك لطول حدودها مع سوريا، والتى تصل إلى 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
ويوجد في الأردن أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري، منهم 574 ألف مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين، والبقية دخلت المملكة قبل انطلاقة الثورة السورية، بحسب إحصاءات رسمية أردنية.