شهدت كليتا "الدراسات الإنسانية"، و"الدراسات الإسلامية والعربية" بجامعة
الأزهر للطالبات بالقاهرة، الثلاثاء، احتجاجات
طلابية شملت إضرابا عن الامتحانات، ورش أفراد الأمن الجامعي بالمياه المخلوطة بالشطة (الفلفل الحار)، لمنعهم من الاقتراب من الفتيات المتظاهرات اللاتي شاعت بينهن رواية حول واقعة "تحرش" بطالبة خلال احتجاجات مماثلة الاثنين.
وأغلقت الطالبات اللواتي يطالبن بـ"إطلاق سلاح الطلاب المعتقلين، والقصاص للشهداء، وسقوط حكم العسكر"، بابي الكليتين، من خلال التجمع بكثافة خلفهما، إثر تزايد أعداد أفراد الأمن، الذين حاولوا منعهن من التظاهر .
وذكرت وكالة الاناضول ان الطالبات استخدمن مياه مخلوطة بالشطة لرشها على كل من يحاول الاقتراب منهن من أفراد الأمن، وتمزيق لافتة كلية الدراسات الإنسانية.
وفي الاثناء ذكر القائم بأعمال اتحاد طلاب الأزهر أن الشرطة تحاصر كلية الزراعة بالجامعة شرقي القاهرة وتشن حملة اعتقالات عشوائية في صفوف طلابها.
تحالف الشرعية يهنئ الأقباط ومستعد لوقف التظاهر
تقدم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بالتهنئة لأبناء
مصر من المسيحيين بمناسبة ذكرى مولد المسيح عليه السلام، مشيرا إلى استعداده لوقف التظاهر في أيام أعيادهم لدحض الفتن.
ونقل موقع حزب الحرية والعدالة بيان التحالف الذي صدر الثلاثاء، وجاء فيه: إنهم يتقدمون بالتهنئة لأبناء مصر من الأشقاء المسيحيين بمناسبة ذكرى مولد المسيح عليه السلام، الذي لا يعي الانقلابيون معنى وقيم رسالته السمحاء.
وأضاف: "كنا نحرص على حضور بعض منا للتهنئة في كنائس مصر لكن ظروف الملاحقات والقمع الأمني لأبرز قيادات التحالف الذين اعتادوا الحضور تمنع ذلك وتحول دونه".
وقال البيان: "على الرغم من أن المسلمين تظاهروا في أعيادهم ضد الانقلاب -وهذا حقهم- إلا أننا على استعداد لوقف مظاهرات التحالف المواكبة لاحتفالات مسيحيي مصر حتى ندحض الفتن ونفوت الفرصة على الانقلابيين الذين يريدون الشر بمصر".
وأوضح أنه على الرغم من أن موقف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، في مباركة الانقلاب العسكري قد أحزننا، بنفس القدر الذي أحزننا موقف أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورغم تصريحات المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال الداعية للعنف لأننا نعرف أنه لا يمثل مسيحيى مصر، الذي أمرنا الله أن نبرهم ونقسط إليهم.
وتابع البيان: إذا كان الانقلابيون وبعض المتآمرين يطلقون الإشاعات عن عنف منتظر لإحداث فتنة طائفية أو لتقسيم المجتمع، فإننا سندحر مخططاتهم لتدمير مصر وسرقة سعادتكم وإفساد يوم عيدكم كما سرقوا سعادتنا في شهر رمضان وأفسدوا عيدي الفطر والأضحى بمن قتلوه من المصريين، وكما سرقوا منا جميعا سعادتنا بالحرية بعد ثورة 25 يناير 2011.
وأشار إلى أنهم لم ينسوا تآمر أجهزة الأمن في أحداث كنيسة القديسين المواكبة لذكرى مولد السيد المسيح عليه وعلى رسولنا السلام في الأول من يناير 2011، وما سبقها وما لحقها من أحداث عنف وتحريق لدور العبادة من كنائس ومساجد بغرض زرع الفتنة بين أبناء الأمة ليتخذوا منها مبررا لاستمرارهم.
اعتقال أحد علماء الأزهر لمناهضته للانقلاب
من جهة اخرى ذكر موقع رصد الالكتروني ان قوات أمن الانقلاب اعتقلت الاحد الشيخ محمد ابو العزم من علماء الأزهر الشريف من منزله بمدينة الخانكة محافظة القليوبية لمناهضته الانقلاب العسكرى .
ويذكر أن الشيخ غالبا ما يشارك فى الخير والأعمال الخدمية فى مدينة الخانكة وشقيق عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور حسن أبو العزم.