كشف المدير التنفيذي لباريس
سان جرمان الفرنسي جان كلود بلان بان نادي العاصمة يطمح لان يكون بين "افضل 10 ماركات" في العالم الرياضي وان ينافس اندية كروية مثل ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين ومانشستر يونايتد الانكليزي.
ومنذ ان وصل القطريون الى سان جرمان في صيف 2011 تحول النادي الباريسي من قوة محلية اساسية الى احد اللاعبين الكبار على الساحة القارية.
لكن طموح سان جرمان لا يقف عند هذا الحد بحسب ما اكد بلان لصحيفة "لي زيكو"، قائلا: "طموحنا ان نجعل باريس سان جرمان ماركة رياضية عالمية.
نريد ان نصبح بين افضل 10 ماركات (في العالم الرياضي) الى جانب ريال مدريد، برشلونة، مانشستر يونايتد، فيراري (فورمولا واحد) او +اول بلاكس+ (المنتخب النيوزيلندي للركبي)".
وتابع المدير التنفيذي السابق ليوفنتوس الايطالي: "في الرياضة هناك اندية، وبغض النظر عن المواهب الموجودة فيها، بالكاد معروفة خارج مدينتها او بلدها. دورتموند (الالماني) فريق ممتاز، لكن امكانياته الاعلامية محدودة بواقع الامر. نحن محظوظون لانه باستطاعتنا استغلال صورة باريس".
وفي حين ان العاصمة الفرنسية تؤمن لسان جرمان هالة خاصة، فهذا لا يعني بان هذا الامر سيكون كافيا من اجل تأمين التمويل اللازم لابقاء الفريق منافسا في ارضية الملعب.
ويبدو ان الادارة القطرية لنادي العاصمة وضعت مخططا لابقاء الفريق في دائرة الصراع مع الكبار، وذلك بحسب الوثيقة التي كانت موجهة الى الرئيس القطري لسان جرمان ناصر الخليفي وتم تسريبها مؤخرا الى وسائل الاعلام.وتظهر هذه الوثيقة بان النادي يسعى الى رفع ميزانيته بخمسة اضعاف عما هي عليه الان، ما يعني ان مبلغ ال9ر93 مليون يورو التي انفقها النادي خلال موسم 2010-2011 ستصبح في حال نجحت الخطة 540 مليون يورو وصولا الى موسم 2016-2017، ما سيسمح له بمقارعة اكبر اندية العالم.
"يجب ان نفوز"، هذا ما قاله بلان للصحيفة
الاقتصادية، مضيفا "لكن علينا ايضا ان نمنح انفسنا الوسائل التي تخولنا الفوز. لهذا السبب، ومن بين الان وعام 2015، نسعى الى الوصول لميزانية من 500 مليون يورو.
حينها سنكون على نفس المستوى مع فرق مثل ريال مدريد. لقد قطعنا شوطا كبيرا، ففي 2011 كانت ميزانيتنا اقل من 90 مليون يورو. وصلنا الان الى 400 مليون يورو وما زال امامنا نسبة 20 بالمئة للوصول الى ما نريده".
ولعب بلان دورا هاما في اتمام صفقات رعاية مربحة جدا للنادي الباريسي مع شركات مثل نايكي وطيران الامارات، اضافة الى التوصل لاتفاق مع مشغل الهواتف القطري "اوريدو" من اجل ان يطلق الاخير اسمه على المركز التدريبي للنادي.
واشار بلان الى ان جميع الاندية تعتمد على عائدات بيع التذاكر، الاطعمة، المشروبات، مقصورة كبار الشخصيات، المتاجر المخصصة للمشجعين، الى جانب عائدات حق النقل التلفزيوني والمسابقات الاوروبية والسلع والرعاة، مضيفا "بالنسبة لنا، نحن الذين نسعى الى تحقيق ما نريده بشكل سريع، يجب ان نستلهم من الامور التي تعمل حاليا، لكن علينا ايضا ان نجد مصادر اخرى للعائدات".
وسيكون القسم الاكبر من العائدات الجديدة التي سينالها النادي قادما من الاتفاق الذي اعلن مؤخرا مع الهيئة العامة للسياحة في قطر، اذ من المتوقع ان يحصل سان جرمان على 200 مليون يورو سنويا.
ولم يسلم سان جرمان وصفقاته من الانتقادات وابرزها لرئيس نادي ليون جان ميشال اولاس الذي رأى بان هذه الاتفاقات التجارية مخالفة لقاعدة الروح الرياضية المالية التي يفرضها الاتحاد الاوروبي لكرة
القدم على الاندية.
ولم يتجاهل سان جرمان هذه القاعدة، اذ تقدم فيليب بواندريو، نائب المدير العام للنادي المتخصص بالشؤون المالية، من الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بكشف مالي للتأكيد بان كل ما يقوم به النادي قانوني.
وينتظز سان جرمان الان القرار الذي سيتخذه الاتحاد الاوروبي بهذا الشأن خلال العام الجديد.وقد تحدث بلان عن هذه المسألة، قائلا: "لقد شرحنا للاتحاد الاوروبي استراتيجيتنا التي تعتبر مختلفة لكنها مشروعة.
سيعطينا الاتحاد الاوروبي تلميحا اوليا في كانون الثاني/يناير. قد نضطر على الارجح الى تقديم عناصر جديدة، لكن لنكن واضحين: يجب ان لا تهدف قاعدة الروح الرياضية المالية الى تحديد الامور وكأنها من حجر، او اطالة الحالات القائمة او جعل كرة القدم كناد مغلق".