صرّح وزير الخارجية الأميركي، جون
كيري، أن واشنطن لم تعقد حتى الآن أي لقاء مع مقاتلي المعارضة السورية من الإسلاميين الذين اعلنوا في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن انضوائهم في تحالف جديد هو "الجبهة الاسلامية"، التي قال إنها "تحارب في دمشق وحلب ضد النظام السوري في
سوريا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى احتمال حدوث ذلك.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الأميركي، ردا على أسئلة صحفية حول الأزمة السورية، على هامش زيارته التي يقوم بها حاليا للفلبين.
وذكر كيري أن المعارضة الشرعية في سوريا، ستُمثل بشكل واسع في مؤتمر جنيف 2 للسلام المزمع انعقاده في الـ22 من الشهر المقبل، جنبا إلى جنبا مع الأخضر الإبراهيمي الممثل الأممي والعربي الخاص إلى سوريا، وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأخرى في المنطقة.
وأضاف كيري "لكن المعارضة الأصولية المتطرفة لن يتم تمثيلها على الإطلاق".
وأوضح الوزير الأميركي، أنهم يجرون الاستعدادات حاليا لمؤتمر جنيف على قدم وساق، مشيرا إلى أنه ليس هناك خيار آخر سوى عقد المؤتمر "في ظل استمرار الاشتباكات في سوريا، مع زيادة ملحوظة في العناصر الأصولية التي تحاول سد الفراغ في البلاد، وزيادة أعداد اللاجئين السوريين".
وأكد كيري أهمية جنيف 2 بالنسبة لحل الأزمة السورية التي تجاوزت العامين، مضيفا "نحن نؤمن بأن المؤتمر هو الحل الوحيد للأزمة السورية، فنحن مضطرون لإيجاد طريق من أجل بدء المفاوضات".