أعلنت الخارجية الأميركية الإثنين أن الولايات المتحدة ابلغت
روسيا "قلقها" حيال خطر "زعزعة استقرار" منطقة كالينينغراد اثر مشروع لنشر بطاريات صواريخ روسية قصيرة المدى.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "لقد حضينا روسيا على عدم اتخاذ أي إجراء من شانه زعزعة استقرار المنطقة"، لافتة إلى أن واشنطن أبلغت موسكو هذا الموقف بشكل مباشر.
واضافت هارف "أبلغنا روسيا القلق الذي يسود المنطقة (...) نعلم بالتأكيد أن دول المنطقة عبرت عن قلقها ونحن نواصل التشاور معها"، في إشارة إلى القلق الذي أبدته بولندا ودول البلطيق الثلاث، وجميعها أعضاء في
الحلف الأطلسي والإتحاد الأوروبي، بعد إعلان نشر صواريخ في جيب كالينينغراد بين بولندا وليتوانيا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية الإثنين ما نشرته صحيفة بيلد الألمانية حول نشر بطاريات صواريخ روسية قصيرة المدى من نوع اسكندر-ام في غرب روسيا بمحاذاة دول الاتحاد الاوروبي.
وكانت صحيفة بيلد الألمانية أعلنت السبت أن روسيا نصبت خلال الأشهر ال12 الماضية بطاريات صواريخ من نوع اسكندر-ام التي تعرف ايضا باسم "اس اس-26" في كالينينغراد وعلى طول الحدود الروسية مع دول البلطيق.
وكان الكرملين حذر عام 2011 بأن روسيا يمكن أن تنشر في منطقة كالينينغراد بطاريات صواريخ من نوع اسكندر للرد على "التهديدات" المتمثلة بمشروع الدرع المضادة للصواريخ التابع لحلف الاطلسي في اوروبا.
ويتضمن هذا المشروع نشر 24 صاروخا معترضا من الان حتى 2018 في بولندا وعدد مماثل في رومانيا.
ويعتبر مشروع الدرع نقطة الخلاف الاساسية بين حلف الاطلسي وروسيا.