أعلن رئيس
جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد أن 300 طالب وطالبة في الجامعة تمّت إحالتهم إلى التحقيقات على خلفية اتهامهم بارتكاب أعمال عنف، مشدِّدا على أن الدراسة بالجامعة لن تتعطل.
وأوضح العبد، في مداخلة هاتفية مع إحد الفضائيات
المصرية الأربعاء، أن الطلاب الثلاثمئة يخضعون للتحقيق بمعرفة مجالس تأديب بالكليات التابعة لجامعة الأزهر، والتي ستقرِّر العقوبة التي ستُتخذ حيال أولئك الطلاب الذين قاموا بمحاولات لتعطيل الدراسة من خلال أعمال عنف.
وشدَّد العبد على أن الدراسة بجامعة الأزهر مستمرة وأنه لا نية مطلقاً لوقف الدراسة أو تأجيل اختبارات منتصف العام التي ستُجرى في موعدها.
وفي سياق متصل، أضرم طلاب بجامعة الأزهر النار في فروع أشجار وأخشاب داخل مبنى الجامعة بضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة)، للتخفيف من تأثير قنابل غاز مسيل للدموع أطلقتها عليهم عناصر الأمن لدفعهم إلى التراجع داخل الجامعة.
وكان مئات من طلاب وطالبات في جامعة الأزهر بدأوا، بوقت سابق من اليوم، التظاهر بمحيط الجامعة، مطالبين بعودة "الرئيس الشرعي المنتخب" محمد مرسي، وإسقاط "حكومة الانقلاب"، وقامت عناصر الأمن بتوقيف عشرات منهم.
وانطلق مئات من طلاب وطالبات من عدة كليات في جامعة الأزهر في شكل مسيرات طافت الشوارع الرئيسية بضاحية مدينة نصر، مردّدين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"يسقط الانقلاب وحكومة الانقلابيين"، و"لا دراسة ولا تدريس حتى يرجع الرئيس"، وهتافات معادية لشيخ الأزهر ولقادة الجيش والأمن.
ووقعت اشتباكات متقطعة بين الطلاب المتظاهرين وبين عناصر الأمن حول كليات الدراسات الإسلامية، والزراعة، والتجارة، حيث رشق الطلاب بالحجارة جنود الأمن الذين ردّوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وقاموا بإلقاء القبض على عشرات من الطلاب المتظاهرين واقتادوهم إلى مراكز أمنية.
وتشهد جامعة الأزهر وغالبية الجامعات المصرية منذ بدء العام الدراسي مظاهرات واشتباكات بين قوات الأمن بين طلاب يطالبون بعودة الرئيس محمد مرسي.