كثفت قوات الجيش والشرطة تواجدها بجميع مداخل العاصمة القاهرة ومحافظة الجيزة القريبة من العاصمة، اليوم الجمعة، تحسبا للمظاهرات التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول
محمد مرسي في مليونية أطلقوا عليها "لبيك أم الشهيد".
واليوم هو بداية الأسبوع الـ 24 من الإحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في 28 حزيران/ يونيو الماضي، واليوم الـ 162 منذ التاريخ، والـ 157 منذ عزل مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، والـ 114 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 آب/أغسطس.
وطوقت قوات الجيش والشرطة مداخل القاهرة والجيزة، من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية، بينما شهدت ميادين النهضة والتحرير ورمسيس ورابعة العدوية تواجدا أمنيا مكثفا، مع فتحها أمام حركة المرور.
وانتشرت قوات الجيش بجميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة بآليات عسكرية، بالإضافة إلى نشر قوات من الأمن المركزي بمحيط المتحف
المصري وميدان سيمون بوليفار القريب من الميدان ، وكذلك تمركزت قوات من الأمن المركزي بمحيط ميدان رمسيس (وسط)، وفقا للمصدر ذاته.
كما شهد ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة) تواجدا أمنيا وعسكريا مكثفا، حيث تمركزت تشكيلات ومدرعتان من قوات الأمن المركزي بالقرب من مسجد رابعة العدوية، فيما تم نشر 4 آليات عسكرية بشارع الطيران المؤدي إلى رابعة العدوية، وتجهيز حواجز الأسلاك الشائكة بجانب المدرعات.
وشهدت عدة محافظات، حالة من التأهب الأمني لحماية المنشآت الحيوية، ومن بينها محافظات السويس وبورسعيد (شرق) والإسكندرية (شمال) والقليوبية (دلتا النيل).
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، إلى التظاهر اليوم الجمعة تحت عنوان "لبيك أم الشهيد "، ضمن أسبوع احتجاجي جديد يحمل شعار (الثورة صاحبة القرار).
وشهد يوم الأحد الماضي، اقتحام طلاب مؤيدين لمرسي ميدان التحرير، إلا أن قوات الشرطة فرقتهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأوضح مصدر أمني أمس أنه سيتم مواجهة أي محاولات من جانب المتظاهرين لدخول ميدان التحرير بكل "حزم وحسم"، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن تكثيف التواجد الأمني أمام مقر مجلسي الشعب والشوري (غرفتا البرلمان) ومجلس الوزراء (وسط القاهرة) والسفارات والمصالح الهامة .
ومنذ عزل مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي، ينظم أنصاره فعاليات احتجاجية يومية للمطالبة بعودته إلى منصبه، الذي عزله منه الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد عام واحد قضاها في رئاسة البلاد من فترته الرئاسية البالغة 4 أعوام.