تتوارد قصص المآسي التي يعيشها
اللاجئون السوريون، الذين لجئوا إلى دول مجاورة، للهروب من أتون الحرب الدائرة في بلادهم.
اللاجئة السورية
سلمى مطر، التي تقيم حالياً بمخيم للاجئين السوريين في مدينة قهرمان مرعش التركية، روت للأناضول المأساة التي عاشتها في سوريا، قبل اللجوء إلى
تركيا منذ عام ونصف من الآن.
وأفادت مطر، أنها فقدت 8 من أخوتها في الحرب، مشيرةً إلى أنها لجأت وعائلتها إلى تركيا بعد تعرض مدينة حمص لقصف عنيف من قبل قوات النظام.
وبدأت بسرد قصة معاناة عائلتها أثناء وجودها في حمص، مبينةً أنهم كانوا يستمرون أيام عدة دون النوم، من أجل التناوب على رعاية أطفالهم، بسبب استيقاظهم ليلاً مرعوبين جراء أصوات القصف، لافتة إلى أنها فقدت أخوتهم الثمانية واحداً تلو الآخر، مبينةً أنهم كانوا ينتظرون نفس المصير الأمر الذي دفعهم للهروب طلباً للبقاء.
وأوضحت مطر أن أخاها الأصغر قتله القناصة، أثناء ذهابه لشراء دواء من الصيدلية، واستنكرت مطر التي اغرورقت عيناها بالدموع، الصمت العربي إزاء ما يحدث في سوريا، وذكرت أن قوات النظام قتلت أخاها الأكبر أثناء زيارته لقبر أخيه الصغير، فيما أصيبت هي نفسها، ونجت من الموت، نتيجة تعرض المحل التجاري الذي كانت تتسوق فيه للقصف بصاروخ.
وأعربت مطر عن غضبها إزاء وقوف الدول الإسلامية، موقف المتفرج مما يدور في سوريا، فيما أعربت عن امتنانها الشديد لتركيا، مبينةً أنها احتضنتهم وآوتهم.