أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أن بشار
الأسد سيبقى رئيسا وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر "جنيف2" المقرر عقده في كانون ثاني/ يناير في جنيف.
وقال الزعبي: "إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى "جنيف2" لتسليم مفاتيح دمشق (للمعارضة) فلا داعي لذهابه"، وذلك في حديث إلى قناة "الميادين" الفضائية نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وأضاف: "القرار للرئيس الأسد وهو قائد المرحلة الانتقالية، إذا وصلنا إليها وقائد
سوريا (...) وسيبقى رئيسا لسوريا".
وانتقد الوزير السوري السعودية الداعمة للمعارضة السورية، رافضا مشاركتها في مؤتمر "جنيف2" المزمع عقده الشهر المقبل سعيا للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ 33 شهرا.
وكان الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جدد الاثنين رغبته في مشاركة إيران الحليفة للنظام السوري، والسعودية في المؤتمر المزمع عقده في 22 كانون ثاني/ يناير.
وترفض
المعارضة السورية من جهتها مشاركة إيران التي تدعم
القوات النظامية من خلال خبراء عسكريين، في "جنيف2".
وطرحت فكرة عقد هذا المؤتمر بمشاركة النظام والمعارضة، من قبل واشنطن وموسكو. إلا أن لائحة المشاركين لم تحدد بعد، ولم ينل المؤتمر الاجماع حول عقده او البنود التي يفترض ان يبحثها.
وصدر في 30 حزيران/ يونيو 2012 اتفاق "جنيف1" الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي تنتهي ولايته الرئاسية في العام 2014.
وأضاف الزعبي في حديثه التلفزيوني "إننا ذاهبون إلى جنيف لمحاورة السوريين وليس السعوديين أو غيرهم، فهناك معارضات تتبع لأجهزة مخابرات مختلفة ولكل واحدة أجندتها وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري".
واعتبر أنه "بات هناك مصلحة مشتركة في كل من السعودية وإسرائيل في ضرب دمشق والاستمرار بالحرب حتى يتمكنوا من فرض شروطهم".
وأشار الزعبي إلى أن "كل المعطيات تؤكد تعامل الإرهابيين السعوديين مع المخابرات السعودية المتورطة في التمويل والتسليح وإرسالهم للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.
وأشار الزعبي إلى أن دولا غربية تجري اتصالات مع الحكومة السورية والأجهزة المختصة "للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب نتيجة إحساس تلك الدول بمخاطر ما يحدث في سوريا، لأن جزءا كبيرا من الإرهابيين الموجودين على الأرض السورية جاؤوا من تلك الدول".
وكان دبلوماسيون أفادوا وكالة فرانس برس، بأن سفراء وعناصر في أجهزة استخبارات أوروبية عاودوا في شكل سري منذ أشهر زياراتهم إلى العاصمة السورية للتواصل مع المسؤولين السوريين.
الإبراهيمي: مؤتمر "جنيف2" قد لا يعقد في جنيف
وفي سياق متصل، أوضح المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أنه قد لا يعقد مؤتمر "جنيف2" بشأن الأزمة السورية، في مدينة جنيف في موعده المزمع بتاريخ 22 كانون ثاني/ يناير المقبل، لأن فنادق المدينة محجوزة في هذا التاريخ.
ولفت الإبراهيمي، في تصريح لتلفزيون "آر تي أس" السويسري، إلى تضارب موعد "جنيف2" مع اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، ومعرض جنيف للساعات، اللذين سينظمان في نفس الفترة.
وأشار إلى أنه قد يقع الاختيار على مدينة مونترو، التي تبعد ساعة عن جنيف باستخدام القطار، منوها بأن معرض الساعات سينتهي بعد يوم واحد من 22 كانون ثاني/ يناير المقبل.
100 سوري حصيلة ضحايا الثلاثاء بينهم 79 من القوات النظامية والكتائب المقاتلة
أفادت إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه ارتفع إلى 40 بينهم 19 مقاتلاً عدد القتلى المدنيين الذين انضموا الثلاثاء، إلى قافلة ضحايا الثورة السورية.
ففي محافظة ريف دمشق قضى 18 مواطناً، بينهم تسعة مقاتلين من
الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في مناطق متفرقة.
وفي محافظة حلب قضى 11 مواطناً، بينهم سبعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة، قضوا في اشتباكات مع القوات النظامية في مناطق مختلفة.
وفي محافظة دمشق قضى أربعة مواطنين، بينهم مقاتل من الكتائب المقاتلة قضى في اشتباكات مع القوات النظامية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي محافظة درعا قضى ثلاثة مواطنين. وفي محافظة دير الزور قضى مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة. وفي محافظة إدلب قضى رجل متأثراً بجراح أصيب بها جراء انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت سابقاً.
وفي محافظة حماه قضى رجل تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية بعد اعتقاله على يد القوات النظامية.
ولقي رجل مصرعه جراء تفجير نفسه بحزام ناسف في مدخل الوحدة المالية وسط العاصمة دمشق. وقضى منشق عن القوات النظامية تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية بعد اعتقاله من قبل القوات النظامية. وقضى سبعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية، وذلك خلال اشتباكات وقصف في عدة مناطق سورية.
وقتل 13 من قوات جيش الدفاع الوطني وذلك خلال اشتباكات واستهداف حواجزهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية. وقتل ما لا يقل عن 26 من القوات النظامية إثر اشتباكات واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية ورصاص قناصة في عدة محافظات.
ولقي ما لا يقل عن 12 مقاتلا من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة من جنسيات عربية وأجنبية مصرعهم، وذلك إثر قصف على مناطق تواجدهم في عدة محافظات سورية.
وتم توثيق استشهاد ثلاثة، اتهم نشطاء القوات النظامية بإطلاق النار عليهم.