قال رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، مساء الأحد، إنه "حين انهارت الدولة انتشر السلاح في أيدي المواطنين وانعدم الأمن في البلاد".
وفي مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة الأردنية عمان، أضاف زيدان: "لدينا رؤية واضحة لمواجهة الإنفلات الأمني في
ليبيا.. انتشار السلاح والمجموعات المسلحة من القضايا الملحة أمام الحكومة".
وأعرب، خلال المؤتمر الذي حضره وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ووزير الثقافة الحبيب الأمين، عن تفاؤله بأن "الوضع في ليبيا يسير نحو الأفضل وفي الطريق الصحيح".
ومضى قائلا: "لن يكون للدولة العميقة جذور في رسم المشهد الليبي.. من عاشوا مع
القذافي ليس بمقدورهم أن يقدموا مشروعا للدولة".
وأضاف أن "الديمقراطية لا تأتى بين عشية وضحاها، والتدرب على الديمقراطية يحتاج إلى تربة وتراكم".
وتابع أنه يرفض "استعمال الإسلام كمطية للسياسة.. هناك خصوصية تتميز بها ليبيا عن غيرها، وعلينا الاحتفاظ بها"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشاد زيدان بموقف الأردن الداعم للثورة الليبية، وبقدرته النوعية لا سيما في المجالين العسكري والأمني.
وقال إن زيارته للمملكة "جاءت للتعبير عن شكر الليبيين للأردن".
وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد؛ جراء انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.