استشهد الشاب عنتر شبلي الأقرع (27 عاماً) من قرية قبلان جنوب مدينة نابلس، برصاص الشرطة الإسرائيلية قرب مقبرة "يركون بمنطقة بيتح تكفا" في مدينة "
تل أبيب".
وأكد نائب رئيس مجلس قبلان جاسر عابد، لوكالات أنباء محلية، أن الشاب عنتر عريس كان يتحضر لزفافة الأسبوع المقبل، وأن عائلتة قد أتمت كل إستعدادت الزواج.
وأعلن مدير جهاز الارتباط العسكري الفلسطيني بنابلس رسميا، أن العامل الذى استشهد صباح اليوم برصاص الشرطة الإسرائيلية داخل الخط الأخضر هو من قرية قبلان جنوب مدينه نابلس ويدعى عنتر شبلي محمود الأقرع 24 عاما .
وقال المقدم مجاهد أبو دية مدير الجهاز بنابلس لوكالة "معا" إن الجانب الإسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني رسميا بهوية العامل.
وقال شاهر سعد رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين، إن "إسرائيل" تنفذ الإعدام بحق العمال وتطاردهم بشكل إرهابي بربري، على حد قوله.
وأضاف أن الشهيد الذي أعدم صباح اليوم برصاص الشرطة الإسرائيلية كان ضمن 30 عاملا متواجدين مكان الحادث وجرى اعتقال بعضهم واستشهاد العامل.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "
وفا"، أفادت في وقت سابق السبت، بأن عاملا فلسطينيا استُشهد بعد أن تعرض لإطلاق النار من شرطي إسرائيلي، بعد أن داهمت قوة صباح اليوم السبت عدة أماكن عمل في منطقة "بيتح تكفا" بـ"تل أبيب".
وأضافت أنه خلال عملية التفتيش، أطلق شرطي الرصاص على شاب فلسطيني، لم تعرف هويته بعد، دون سبب، ما أدى لمقتله على الفور.
وجاء في الرواية الإسرائيلية - بحسب الإذاعة الرسمية الإسرائيلية- أن شرطيا من حرس الحدود أطلق النار صباح اليوم السبت، على شاب عشريني ما أدى إلى "مقتله" بعد أن حاول الأخير طعنه بالسكين.
وقال موقع "واللاه" العبري"، إن الشرطي الذي ادعى بأن العامل حاول طعنه، أطلق طلقة واحدة فقط باتجاه العامل الفلسطيني البالغ من العمر 20 عاما وأرداه قتيلا.
وكانت وسائل الإعلام تحدثت في ساعات الصباح عن العثور على جثة شاب تعرض لإطلاق النار في المقبرة المذكورة، وأن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا في الحادثة، بما يشي باحتمالية تركه مضرجا بدمائه إلى حين العثور عليه وبالتالي لإمكانية عدم تقديم الشرطة تقريرا بالحادثة كما هو متبع لديهم.
وبعد أن اتضح الأمر وتبين أن الشهيد عامل فلسطيني، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الادعاءات بمحاولة الشاب طعن الشرطة، وكان ذلك حوالي الساعة العاشرة من صباح السبت، علما بأن جثة الشاب اكتشفت في ساعات الصباح الباكر.
واللافت أن وسائل الإعلام الإسرائيلية مجتمعة تقريبا نشرت صيغة خبر موحدة جاء فيها "العثور صباحا على جثة شاب في العشرينيات من عمره وقد تعرض لإطلاق النار".
ووصلت إلى المكان طواقم إسعاف تابعة لنجمة "داود الحمراء" التي قضت بموته، فيما فتحت الشرطة تحقيقا للوقوف على أسباب وظروف الحادث غير الواضحة"، بحسب المصادر سلطات الاحتلال.