أعلن مصدر حكومي أردني رفيع، اليوم الأحد، أن بلاده ستعيد السوريين الذين يصلون إلى المملكة عبر منافذها الجوية والبحرية والحدودية مع الدول المجاورة التي قدموا منها، بإستثناء
سوريا، وحمّل البلدان التي يصلون منها مسؤولية ذلك.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "السوريين القادمين عبر المطارات الأردنية، وميناء العقبة، والمعابر الحدودية مع الدول المجاورة بإستثناء سوريا، سيتم إعادتهم إلى البلدان التي قدموا منها لأنه لا تنطبق عليهم صفة لاجئين".
وأضاف أنه ستتم إعادة هؤلاء على نفقة شركات الطيران إذا كان من وصل منهم عبر مطارات المملكة "وهي ملزمة بذلك"، محملاً تلك الدول "مسؤولية التخلي عن اللاجئين السوريين وإرسالهم إلى المملكة".
وكان مصدر وزاري أردني رفيع، أعلن يوم الأحد الماضي، إن "عشرات من اللاجئين السوريين المقيمين في مصر ولبنان وليبيا ودول عربية أخرى أخذوا بالتحول إلى الأردن خلال الفترة القليلة الماضية".
يذكر أن مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين بمديرية الأمن العام الأردنية العميد وضاح الحمود، أعلن مؤخرا، أن دخول اللاجئين السوريين إلى المملكة عبر الحدود الرسمية بين البلدين بات يشهد الآن إقبالا أكثر من المنافذ غير الشرعية.
وتشير الإحصائيات الرسمية الأردنية إلى أن نحو600 ألف لاجئ سوري موجودون على أراضي المملكة، من بينهم 112 ألفا في مخيم الزعتري الكائن في صحراء محافظــة المفرق والمحاذية للحدود السورية.
في السياق ذاته وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استشهاد 98 شخصاً في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية، مشيرة إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال.
وذكرت الشبكة السورية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، أمس السبت، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع، أدت إلى استشهاد 98 سوريا في مختلف المحافظات
ولفتت الشبكة في بيانها، إلى أن من بين القتلى 9 أطفال و10 سيدات، موضحة أن الهجمات المختلفة التي شنتها قوات النظام، أسفرت في الوقت ذاته عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.