دعا
اتحاد طلاب
مصر، السبت، طلاب الجامعات إلى المشاركة في ما أسماه بـ"
ثورة طلابية" ضد "التدخل الأمني" في الجامعات تنطلق مطلع الشهر المقبل.
وقال الاتحاد خلال مؤتمر نظمه بجامعة القاهرة، اليوم، إنه "لا يستطيع أن يصمت إزاء ما تحاول السلطات الحالية إقراره في الجامعات وفرضه على الحركة الطلابية"، موضحا أنه "منذ انطلاقة العام الدراسي فوجئ الطلاب بوضع جديد تحاول السلطات إقراره في الجامعات وفرضه على الحركة الطلابية حيث يُمنع كل صوت حر ويخرس كل هتاف ثائر مهما كان لونه أو انتمائه".
وأضاف: "كعادة الطلاب لم يقفوا مكتفوي الأيدي؛ فكان الرد الأمني بما يفوق كافة التوقعات؛ حيث تواطأت معظم إدارات الجامعات عن طريق أمن الجامعة المكلف بحمايتها مع البلطجية (الخارجين على القانون) ليقوموا بالاعتداء على الطلاب وكسر إرادتهم".
وبحسب بيان صادر عن الاتحاد تلاه أحمد سعيد، المتحدث باسم الاتحاد، فإن عدد "شهداء الحركة الطلابية خلال الأحداث الأخيرة بلغ 141 شهيداً، و362 معتقلاً".
ولم تصدر أي إحصائية رسمية عن عدد ضحايا الأحداث الأخيرة من الطلاب، بينما تؤكد السلطات على أن الجامعات هي للتعليم فقط وليست مجالا لممارسة السياسة.
وشهدت جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، وعدة جامعات أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، مظاهرات طلابية، للاحتجاج على مقتل طالب بجامعة الأزهر، والقبض على آخرين خلال الاشتباكات بين الشرطة وطلاب أزهريين، الأربعاء، في السكن الجامعي.
وفي السياق ذاته، قرر مجلس الوزراء المصري في اجتماع له، الخميس، السماح لقوات الأمن بدخول الحرم الجامعي في "حالة وجود تهديد لمنشآته أو خطر على المتواجدين داخل الحرم لفرض الأمن والحماية دون إذن أو انتظار" من النيابة العامة.
وقال هاني صلاح، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن "المجلس قرر مواجهة أعمال التخريب والاعتداء على المنشآت الجامعية، وتعريض طلبة وطالبات الجامعة للخطر، بكل القوة والحسم".
وسبق ذلك القرار تصدي قوات الأمن لمظاهرات طلابية داخل حرم الجامعات، لكن الأمر كان يتم عبر الحصول على إذن من النيابة العامة.