فيلم "
كيدون" الهزلي للمخرج الإسرائيلي عمونئيل نقاش، وإنتاج فرنسي إسرائيلي، تدور قصته حول قضية اغتيال محمود
المبحوح أحد قياديي كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، بفندق في مدينة دبي.
وفيلم "كيدون" وهو اسم لوحدة النخبة للاغتيالات في جهاز الموساد الإسرائيلي.
ودأب
الكيان الإسرائيلي من خلال استخدام وسائل مختلفة، بالاستهزاء من المقاومة الفلسطينية وقياداتها، وكان آخرها "كيدون"، و يحاول الفيلم الاستهزاء من عملية اغتيال القائد القسامي المبحوح، بأسلوب ساخر من خلال عرضه لتسلسل أحداث العملية.
وتدور أحداث الفيلم حيث تستيقظ الحكومة الإسرائيلية وجهاز الموساد على نبأ اغتيال المبحوح، وتجد أن كل العالم يشير إليها بأصبع الاتهام.
يبدأ الفيلم بمشهد استيقاظ أحد المشاركين في الاغتيال في السرير مع زوجة السفير الفرنسي في أحد الفنادق بدبي، التي ما تلبث أن تجد أن الذي تنام بجانبه هو من تتصدر صورته الصحف ووسائل الإعلام العالمية، مع رجلين وامرأة آخرين، صورتهم كاميرات الفندق.
ويجتمع كبار المسؤولين في الكيان الإسرائيلي من رئاسة الموساد وكبار ضباطها، ويلتقون مع مسؤولة كبيرة في جهاز الشرطة للبحث عن مجموعة الاغتيال المؤلفة من أربعة أشخاص، وتعرض مسؤولة الشرطة ملفات تحتوي على نبذة من حياة الأربعة، وهم ثلاثة رجال وامرأة، يهود من أصل فرنسي، هاجروا حديثا إلى إسرائيل، وهم من أصحاب السوابق الجنائية.
ويبين الفيلم نجاح جهاز الموساد بإلقاء القبض على مجموعة الاغتيال، ويجد الجهاز نفسه أمام خلية تعمل مع احد متقاعدي الجهاز، وينجح أفراد المجموعة بالإفلات من جهاز الموساد، ويهربون إلى قبرص بطائرة خاصة للسفير الفرنسي في الكيان الإسرائيلي حاملين معهم ألماسا بقيمة مليون دولار من إيران.
ويخدع أفراد المجموعة السفيرة الروسية وسفير إيران، والسفير الفرنسي والموساد، الذي يجد نفسه أمام مجموعة أشخاص كانوا في برامج علاج من الكحول، وطدوا علاقاتهم معه وقرروا خداع هذه الدول للحصول على مليون دولار.
ويبين الفيلم أن المبحوح لم يقتل، ولكن قام أحمد الذي يشبه محمود المبحوح بتمثيل دوره في دبي، متعمدين أن تصورهم الكاميرات هناك حتى يقنعوا العالم بأنه قتل هناك.
وكان محمود المبحوح الذي يعتبره الكيان الإسرائيلي مسؤولاً عن خطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ومسؤولا عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة، تم اغتياله على أيدي جهاز الموساد الإسرائيلي في فندق بدبي، ولدى وصوله ظل يتابعه رجلان وصفتهما الشرطة في دبي بأنهما إسرائيليين يحملان جوازي سفر أوروبيين.
وكان المبحوح في طريق سفره إلى إحدى الدول، ونزل في دبي ليلاً في أحد الفنادق.
وقتل خنقاً بعد صعقه بالكهرباء، وقد تلقى جسده عدة صعقاتٍ من عصيٍ كهربائية، ورصدت كاميرات الفندق مجموعة الإغتيال.