حكمت محكمة الصلح الجزائية في العاصمة الأردنية
عمان، اليوم الأربعاء، في القضية الجزائية التي قدمها ياسر وطارق نجلا الرئيس محمود عباس، بالحق الشخصي والجزائي بتهم التهديد والذم والقدح والتحقير والإهانة ووسائل التهديد، ضد شركة الجزيرة الفضائية، وقناة الجزيرة الفضائية، وفيصل القاسم، وياسر الزعاترة، ومنتج ومخرج الاتجاه المعاكس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الحكم الذي بُت في هذه القضية، جاء "بتغريم المشتكى عليهم مبلغ 425 ألف دينار أردني (600 ألف دولار أمريكي) مع الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة والفائدة القانونية نتيجة لإقحام المشتكين بموضوع تأجيل التصويت على تقرير "
غولدستون" بسبب وجود صفقة مزعومة مع "إسرائيل" مقابل الحصول على ترددات للشركة الوطنية للاتصالات الخلوية".
وأضافت (وفا) أنه "وخلال المحاكمة، وبعد المداولات ومنح المشتكى عليهم فرصة الدفاع عن أنفسهم بالتهم المنسوبة إليهم وجدت المحكمة أن أفعال وإدعاءات وزعم وافتراءات
قناة الجزيرة وفيصل القاسم وآخرين وتحريضهم ضد المشتكيين كانت باطلة وغير محقة وغير صحيحة ولا تستند بشيء إلى الواقع أو الحقيقة".
وقال ياسر عباس، إن "تلك الادعاءات التي قدمتها قناة الجزيرة إلى الجمهور من خلال طاقم برنامج الاتجاه المعاكس، كانت ومنذ البداية بالنسبة لنا ادعاءات باطلة لا صحة لها، وإن السبب الحقيقي الذي دفعنا للمحاكمة القضائية لقناة الجزيرة هو كشف الأكاذيب والافتراءات التي تقوم بإخراجها بصور مثالية مدعية أنها حقيقة للمشاهد العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، وأنها بعيدة كل البعد عن مهنية وموضوعية الإعلام".
من جهته كتب المحلل السياسي الأردني ياسر الزعاترة في تغريدة على "تويتر"، أن "المحامي الموكل بالدفاع سيستأنف القرار الصادر لصالح نجلي عباس ضد فضائية الجزيرة وفيصل القاسم وضدي شخصيًّا".
وكتب الزعاترة على صفحته على "فيسبوك": "مواقع سلطة عباس تحتفي بحكم المحكمة الأردنية لصالح نجلي عباس، وتقول إنه ضد الجزيرة وضد فيصل القاسم. الحقيقة أن المتهم هو ياسر الزعاترة".
وأضاف: "صحيح أن حكم المحكمة قد شمل الجزيرة وفيصل القاسم، مقدم البرنامج، لكن حيثيات الدعوى لا تتحدث إلا عن الكلام المنسوب للعبد الفقير (ياسر الزعاترة)".
وأشار إلى أن المحامي سيتقدم باستئناف للحكم، "ومنطقه أنني لم أتحدث عن نجلي عباس بصفتهما الشخصية، وإنما عن الرئيس بصفته السياسية، وجاء ذكرهما عرضا".
وأكّد الزعاترة أن الحديث كان سياسيا عن تقرير "غولدستون"، ولم تكن له صفة شخصية، ولولا أنهما ابنا الرئيس لما ورد ذكرهما في البرنامج. "هذا هو منطق الاستئناف"، بحسب ما كتب.
وقال: "أنْ تعتبر مواقع السلطة الحكم انتصارا على الجزيرة مجرد احتفال شامت، لأن المحطة ليست مسؤولة عما يقوله الناس على شاشتها في برنامج مباشر، في كل الأخبار التي نشرتها مواقع السلطة عن حكم المحكمة. كان العنوان يشير للجزيرة، وأحيانا للقاسم، مع أن حيثيات الاتهام تتعلق بكلامي".