أعلن أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" (داعش)، التابع لتنظيم القاعدة، في تسجيل صوتي منسوب له رفضه الامتثال لقرار أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، إلغاء تنظيم "داعش".
وقال
الظواهري في تسجيل مرئي بثته عدة فضائيات عربية، في وقت سابق ، "تُلغى دولة
العراق والشام الاسلامية"، مضيفا أن أبو بكر
البغدادي يبقى أميرا لـ"الدولة الإسلامية في العراق" وأبو محمد الجولاني يبقى أميرا لـ "جبهة النصرة" في
سوريا، وذلك لمدة عام كامل.
واعتبر زعيم تنظيم القاعدة أن البغدادي "أخطأ" في إعلان "الدولة الاسلامية في العراق والشام" عبر ضم كل من "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق"، بدون مشورة قادته.
وردا على قرار الظواهري، قال البغدادي في تسجيل صوتي منسوب له وبثته مواقع جهادية تابعة لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت: "أزف بشرى لأهالي العراق والشام بأن أبناء تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام باقي، ولن نتساوم أو نتنازل عنه حتى يظهره الله - تعالى -".
وأضاف البغدادي في بيانه الصوتي بأن "
داعش دولة المهد أعدها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي (مؤسس فرع تنظيم القاعدة في العراق وقتل في 2006) لن تصغر ولن تنكمش"، لافتا إلى أن للتنظيم "مؤاخذات شرعية ومنهجية" على الرسالة (التسجيل المرئي) التي نسبت إلى الشيخ أيمن الظواهري حول إلغاء تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام.
وتابع: "بعد مشاورة مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق والشام من المهاجرين والأنصار اخترت أمر ربي في مخالفة أمره بالرسالة والمواصلة في طريقنا".
ويعد تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية"، كيان سياسي جهادي مسلّح ينتشر في العراق وسوريا، تشكل في إبريل/ نيسان 2013؛ عندما أعلن أبو بكر البغدادي حل كل من تنظيم "دولة العراق الإسلامية" - الذي ينشط بالعراق ويقوده بنفسه - وتنظيم جبهة "النصرة" في الشام - الذي ينشط بسوريا ويقوده أبو محمد الجولاني - لدمجهما في التنظيم الجديد.
وانشق نحو 70 في المائة من أعضاء جبهة "النصرة" بمحافظة إدلب (شمال سوريا) إثر إعلان البغدادي هذا، لينضموا إلى التنظيم الجديد، فيما سارع الجولاني في اليوم التالي لاستنكار قرار البغدادي الذي قال إنه تم من دون مشورته، معلنا أن بيعته لن تكون إلا لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.