قال مسئول بارز فى الهيئة
المصرية العامة للبترول إن الحكومة المصرية طلبت من
السعودية زيادة كميات البوتاجاز "
غاز الطهى"، المنتظر إرسالها إلى مصر ضمن شحنات مجانية فى كانون الأول/ ديسمبر المقبل، لمواجهة ارتفاع الطلب فى فصل الشتاء.
وأضاف المسئول، أن قيمة شحنات
الوقود المقرر إرسالها تصل إلى 400 مليون دولار، وتتركز فى السولار والبوتاجاز.
وتعهدت السعودية فى تموز/ يوليو الماضى بتقديم حزمة مساعدات لمصر، بقيمة 5 مليارات دولار، تشمل مليارى دولار وديعة نقدية بالبنك المركزى، ومليارى دولار أخرى فى شكل منتجات نفطية وغاز، ومليار دولار منحة نقدية.
ولم يحدد المسئول فى هيئة البترول المصرية بشكل قاطع كميات البوتاجاز التى سترسلها السعودية لمصر، قائلاً: "المشاورات جارية لتحديد الكميات، لكنها لن تقل عن 150 ألف طن تقدر بنحو 165 مليون دولار، قابلة للزيادة فى حالة موافقة الجانب السعودي".
وتعانى بعض المناطق فى مصر حالياً من نقص فى كميات البوتاجاز مما يخلق ارتفاعاً للطلب عليها فى بعض المناطق المحافظات خاصة فى جنوب البلاد.
وتشهد القاهرة وعدد من المحافظات، نقصا فى أسطوانات البوتاجاز، فيما ارتفعت أسعار الأسطوانة في السوق السوداء (الموازية) في بعض المحافظات إلى 50 جنيها (7.2 دولار)، فيما يصل سعرها فى المستودعات 8 جنيهات ( 1.1 دولار).
وقال محمد أبو شادى وزير التموين والتجارة الداخلية المصرى فى بيان له يوم الأحد الماضى؛ إن "سبب الأزمة يعود إلى تأخر بعض السفن المحملة بالبوتاجاز من الوصول للموانئ المصرية نظراً لسوء الأحوال الجوية وزيادة الاستهلاك المحلي بسبب برودة الجو ومستغلي الأزمة للمتاجرة بالأسطوانات في السوق السوداء".
وأضاف أبو شادى أن الوزارة رفعت كميات البوتاجاز المطروحة فى الأسواق بالتنسيق مع وزارة البترول بنسبة 10%.
وتستورد مصر نحو 60% من احتياجاتها اليومية من البوتاجاز والتي تقدر بنحو 12 ألف طن.
وحسب بيانات وزارة البترول، تتنج مصر 50% من البوتاجاز لمواجهة الاستهلاك المحلي، فيما يتم استيراد الباقي من الخارج.
وتدعم مصر البوتاجاز بنحو 20 مليار جنيه، بما يعادل 15.6% من إجمالى الدعم المخصص للطاقة خلال العام المالي المنتهي فى 30 حزيران/ يونيو 2013 ، والذي بلغ 128 مليار جنيه.
وقال شريف إسماعيل وزير البترول المصري إن وزارته ستتوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمواطنين في الفترة المقبلة للخروج بإضافة 800 ألف عميل جديد فى 22 محافظة قبل نهاية يوليو/ يونيو 2014.
وحسب مسئول بارز في وزارة البترول، سيتم يوم الأحد المقبل عقد اجتماع بين وزارات البترول والتموين والداخلية لبحث مصير مشروع تطبيق البطاقات الذكية في توزيع أسطوانات البوتاجاز.