منع 150 إصدارا أغلبها ديني في معرض الكتاب الدولي بالجزائر

منعت السلطات الجزائرية 150 كتابا من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب، في عامه الثامن عشر، والذي من المنتظر أن ينطلق في 30 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لتضمن بعضها "تمجيدا للإرهاب والعنصرية، وبعضها الآخر خادش للحياء"، بحسب رئيس المعرض.
وقال حميدو مسعودي، رئيس المعرض الدولي للكتاب خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة اليوم إنه "تم التحفظ هذا العام على 150 عنوانا لمؤلفات ممجدة للإرهاب والتطرف والعنصرية، وكتب أخرى تخدش الأخلاق والحياء".وأوضح أن "وزارة الثقافة تقوم بمراقبة العناوين المشاركة في المعرض، وأن أغلب هذه المؤلفات دينية قادمة من دول عربية وأخرى أجنبية".
ولم يذكر مسعودي أسماء تلك العناوين، ولا أمثلة لما تم منعه منها.
من جهته، قال ياسر عرفات، المسؤول عن اللجنة العلمية المكلفة بالتحضير للمعرض في تصريحات على هامش المؤتمر، إن "عدد العناوين المتحفظ عليها قليل مقارنة بالعدد الإجمالي للمؤلفات المشاركة في المعرض".
وأضاف أن الوزارة "تحفظت أيضا على مشاركة 10 دور نشر (لم يسمها) من 8 دول عربية، ودولتين أجنبيتين، من بينها المملكة العربية السعودية، ولبنان، ومصر (دون إبداء أسباب)"، مشيرا إلى أن أغلب المؤلفات المتحفظ عليها ذات طابع ديني، وبعيدة عن المرجعية المذهبية للجزائريين (المذهب المالكي).
وكانت إدارة المعرض قد منعت خلال دورة العام الماضي للمعرض مشاركة 317 مؤلفا، أغلبها دينية لذات الأسباب.
وتفتتح الدورة الثامنة عشر للصالون الدولي للكتاب بالجزائرالعاصمة يوم 30 أكتوبر / تشرين الأول، وحتى التاسع من نوفمبر/  تشرين الثاني، بمشاركة ما يقرب من 300 دار نشر من 44 دولة عربية وإسلامية وغربية، من بينها تركيا حسب إدارة المعرض.