أثار مشهد دخول
الكاهن اللبناني، وليد الملاح إلى
كنيسة مار مارون في مزرعة يشوع بقضاء المتن خلال قداس عيد الميلاد حاملاً رشاشاً حربياً، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستهدف الكاهن من هذا التصرف إيصال رسالة رمزية تدعو للتخلي عن السلاح، حيث ألقى السلاح أرضاً في نهاية عظته قائلاً: "سلاحنا هو الصليب، نحن نربح بالحب والغفران وليس بالحرب".
ودفع هذا المشهد أبرشية انطلياس المارونية إلى إصدار بيان أكدت فيه رفضها لهذا الأسلوب، مع توجيه إنذار خطي للكاهن بعدم تكراره.
وشددت الأبرشية في بيانها على توافقها مع مضمون العظة الذي يدعو للسلام والمحبة، موضحة أن استخدام السلاح كان جزءاً من مشهدية رمزية ركزت على دعوة المؤمنين لنبذ العنف والتسلح بالصليب كسلاح للمحبة والغفران.
من جهته، أوضح المونسنيور عبده أبوكسم، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، أن الكاهن أراد التعبير عن رفضه للسلاح كأداة للدمار، لكنه استخدم أسلوباً وصفه بـ"غير المقبول" داخل الكنيسة.
وأضاف أن راعي الأبرشية، المطران أنطوان بو نجم، وجه توجيهات صارمة بعدم تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً.
ودعت الأبرشية والمركز الإعلامي إلى عدم تحميل الواقعة أبعاداً طائفية أو استغلالها لإثارة الفتن، في ظل الأجواء المتوترة التي يعيشها لبنان.