حقوق وحريات

افضح منتخبيك.. حملة افتراضية تثير اهتمام وتفاعل المغاربة (شاهد)

يشهد المغرب في الأيام القليلة الماضية عدّة حملات افتراضية- جيتي
تفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مع حملة رقمية، بعنوان: "افضح منتخبيك"، وذلك بغية الكشف عن مختلف الاختلالات المتواجدة في عدد من النقاط الهامة، بمُختلف المناطق المغربية.

رصدت "عربي21" تداول رواد التواصل الاجتماعي، في المغرب، جُملة من الصور ومقاطع الفيديو، توثّق لجُملة من المشاهد الرامية لإظهار هشاشة البنية التحتية بالجماعات الترابية الحضرية والقروية المختلفة، بينها ما يبيّن: الشوارع التي بها حفر وأماكن انتشار النفايات، ناهيك عن الكلاب الضالة.









أيضا، قال عدد من المتفاعلين مع الحملة، إنّها ليست حديثة، لكن تمّ تجديد التفاعل معها، عقب سنوات من إطلاقها. فيما دعا آخرون، عبر منشورات وتغريدات، حظيت بتفاعل مُتزايد، إلى فضح النقاط السوداء المتواجدة في الأحياء والمدن والقرى، على مستوى البنية التحتية، وثقها بالصورة وافضح منتخبيك.

وأبرز متفاعلون آخرون مع الحملة نفسها، أنه خلال 2019 حيث تم إطلاقها لأول مرّة قد شهدت تفاعلا متسارعا، وأيضا استجابة من طرف السلطات المحلية، وبسببها قد تم إصلاح عدّة مناطق مغربية، الشيء الذي يسعون للوصول إليه مجددا.





إلى ذلك، أشارت لمياء، شابة مغربية، متفاعلة مع الحملة، في حديثها لـ"عربي21" إلى أنه: "قد لا تُحدث الحملة، في الوقت الرّاهن، نفس الأثر الذي أحدثته قبل سنوات، لكنها على الأقل ستكون قادرة على رسم خريطة الانتخابات الجماعية المقبلة".

وأضافت: "أرجو التفاعل معها بجدية، من خلال نشر صور أي نقاط سوداء تراها، وتودّ إصلاحها" مردفة: "حملة افضح منتخبيك الذين لا يقومون بعملهم كما ينبغي، مهمة جدا، ويجب على الجميع الانخراط فيها".

من جهته، قال أمين، في حديثه لـ"عربي21": "إذا كان هناك خوف دفين داخل كل شاب مغربي، يرغب في الخروج للاحتجاج بقلب الشوارع، لكنه خائف، فإن هذه حملة افتراضية، ستكون متنفّسا حقيقيا، وستكون أيضا وسيلة كفيلة بإرسال رسائل لكافة من يهمه الأمر، من المسؤولين".

وفي سياق متصل، يشهد المغرب في الأيام القليلة الماضية، عدّة حملات افتراضية، رامية لتغيير أفضل للواقع المعاش، بينها، حملة رفض التفاهة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ما أسفرت عن اعتقال عدّة "مؤثرين" معروفين بما يوصف بكونه: "رداءة مرفوضة لا تمثّل المجتمع المغربي".