انهار عقار من
ستة طوابق في حي الوايلي بالعاصمة
المصرية القاهرة صباح الأربعاء، ما أسفر عن وفاة
ثمانية أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة المصرية، ما أثار حالة
من الحزن والقلق بين الأهالي، فيما تسابق فرق الإنقاذ الزمن لانتشال الضحايا
والمصابين من تحت الأنقاض.
فور الإبلاغ عن
الحادث، دفعت وزارة الصحة والسكان بتسع سيارات إسعاف مجهزة إلى موقع العقار
المنهار، وصرح المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسام عبد الغفار، بأن الحصر المبدئي
أسفر عن وفاة ثمانية من سكان العقار وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تم
نقلهم على الفور إلى مستشفى الدمرداش لتلقي العلاج.
وأشار عبد الغفار
إلى أن سيارات الإسعاف لا تزال متمركزة في موقع الحادث، مع استمرار أعمال البحث
ورفع الأنقاض للعثور على أي ناجين أو جثامين قد تكون عالقة.
ويتابع الدكتور
خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تطورات الحادث عن
قرب، حيث أكد على توفير كافة الخدمات الطبية والإسعافية اللازمة للمصابين وضمان
تلقيهم الرعاية الكاملة. كما شدد على ضرورة التنسيق المستمر بين فرق الطوارئ
والجهات المعنية لإنهاء عمليات الإنقاذ بأقصى سرعة ممكنة.
وفي تصريحات
لشهود عيان من سكان المنطقة، أفاد البعض بأن العقار كان قد شهد عمليات ترميم خلال
الفترات الماضية، وسط مخاوف من تأثيرها على سلامة المبنى. وأشار آخرون إلى أن
الحادث وقع فجأة في ساعات الصباح الباكر، ما أعاق خروج العديد من السكان في الوقت
المناسب.
تعمل الجهات
المختصة حاليًا على فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب وراء
انهيار العقار. وتشير
الفرضيات الأولية إلى احتمال وجود مخالفات في البناء أو إهمال في صيانة الهيكل،
وهي مشاكل متكررة في العديد من المناطق السكنية. وسيتم الإعلان عن النتائج فور
الانتهاء من التحقيقات.
جدير بالذكر أن
مصر شهدت عدة حوادث مشابهة خلال السنوات الماضية، غالبًا ما تعود أسبابها إلى
البناء العشوائي أو التعديات غير القانونية التي تؤثر على سلامة المباني. ومع
تزايد هذه الحوادث، تتصاعد المطالب بتشديد الرقابة على الأبنية وتطبيق معايير
السلامة الصارمة.