تواصلت التفاعلات الواسعة مع المشاهد المصورة والقصص
المؤثرة التي خرجت من
سجن "
صيدنايا" سيئ السمعة، عقب دخول
المعارضة إلى
العاصمة
دمشق، وتحرير مئات المعتقلين السوريين، وإسقاط حكم نظام بشار الأسد.
وبثت حسابات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
خروج مئات المعتقلين من السجن الذي كان مسلخا للمعارضين، معظمهم كان يبدو
عليهم آثار التنكيل والحرمان والتعذيب على يد قوات النظام.
وترصد "
عربي21" أبرز المشاهد والقصص
الواردة من سجن "صيدنايا"، والتي وثّق بعضها خروج معتقلات وأطفال من
سجون الأسد.
وأكد ناشطون أن بعض السجناء ما زالوا عالقين تحت
الأرض في السجن الأحمر، دون طعام أو ماء، مشيرين إلى أن حراس السجن هربوا وتركوهم
خلف القضبان.
ورصدت مشاهد أحبال إعدام المعتقلين في سجن "صيدنايا"،
وقد أكد عدد من المعتقلين الذين تحرروا اليوم، أنهم كانوا على بعد دقائق قليلة
من تنفيذ أحكام الإعدام ضدهم.
وتشير تقارير إلى وجود إعدامات جماعية وسرية داخل
السجن، خاصة بعد الثورة السورية عام 2011.. ففي عام 2017، أصدرت منظمة العفو
الدولية تقريرًا بعنوان "مسلخ بشري"، أشارت فيه إلى أن ما بين 5 آلاف،
و13 ألف شخص أُعدموا في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015، فيما قالت تقارير حقوقية
أخرى، إن عمليات الإعدام التي تُنفذ بشكل ممنهج، غالبًا ما تنفذ عن طريق الشنق.
وأغلقت السلطات السورية السجن تمامًا أمام المنظمات
الحقوقية الدولية، ولا توجد إمكانية للوصول إليه بشكل مستقل، ولذلك فإن معظم
المعلومات المتوفرة تأتي من شهادات الناجين أو المنظمات الحقوقية.
يشار إلى أن القائد العام لهيئة تحرير الشام وغرفة عمليات
"ردع العدوان" أحمد الشرع (أبا محمد الجولاني)، وصل إلى العاصمة دمشق،
بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وسجد الجولاني لله شكرا فور وصوله إلى العاصمة دمشق،
فيما أذاع التلفزيون السوري الرسمي بيانا باسمه، ألقاه أحد المذيعين.
وقال الجولاني في بيانه الأول إنه عازم على مواصلة
الطريق الذي بدأه الشعب السوري عام 2011، مضيفا أن "المستقبل لنا".
ولاحقا تجول الجولاني في شوارع دمشق، وصلى في الجامع
الأموي فيها وسط حشد من مرافقيه، ومن عامة السوريين. وألقى خطبة قصيرة في المسجد الأموي، قال فيها إن
"
سوريا في عهد الأسد أصبحت مصنعا للكبتاغون في العالم".
وقال إن "هذا النصر هو بفضل الله عز وجل، ثم
بدماء الشهداء والأرامل واليتامى، هذا النصر بعذابات الناس الذين قبعوا في السجون،
وبفضل الله قام المجاهدون بتحريرهم رغم أنف الطاغية".