تسلمت أوكرانيا الدفعة الثانية من الطائرات المقاتلة من طراز "إف16" التي قدمتها لها
الدنمارك كجزء من الجهود الجارية لتعزيز دفاعاتها الجوية، ويمثل التسليم علامة فارقة أخرى في التعاون بين أوكرانيا وشركائها الغربيين.
وفقًا لبيان صادر عن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الطائرات دخلت الخدمة بالفعل، وكتب زيلينسكي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "وصلت الدفعة الثانية من طائرات إف16 من الدنمارك إلى أوكرانيا، وهذا مثال على القيادة في الدفاع عن الأرواح التي تميز الدنمارك".
وأضاف زيلينسكي، أن "الطائرات من الدفعة الأولى، التي قدمها الشعب الدنماركي، تعترض بالفعل الصواريخ الروسية، ما ينقذ أرواح شعبنا والبنية التحتية لدينا، والآن، تم تعزيز درعنا الجوي بشكل أكبر، ولو كان جميع الشركاء مصممين على هذا النحو، لكان من الممكن بالفعل أن يصبح الإرهاب الروسي مستحيلاً".
وأبرز أهمية هذه التعزيزات لنظام الدفاع الجوي الأوكراني وأعرب عن امتنانه لرئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن وشعب الدنمارك.
ويأتي تسليم طائرات "إف16" في إطار مبادرة أوسع نطاقًا تُعرف باسم التحالف الجوي، بهدف تعزيز قدرات أوكرانيا القتالية الجوية، وفي آب/ أغسطس 2024، تلقت أوكرانيا أول دفعة من هذه الطائرات الحديثة من الدنمارك وهولندا.
وقد تعهدت الدنمارك بتوفير ما مجموعه 19 طائرة مقاتلة من طراز "إف16" لأوكرانيا، ومن بين هذه الطائرات، تم تسليم ست طائرات في وقت سابق من هذا العام، ومن المقرر أن تصل الطائرات المتبقية البالغ عددها 13 طائرة في مرحلتين إضافيتين، بما في ذلك هذه الدفعة الأخيرة.
والأربعاء، قال متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، إن احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) "غير مقبول"، معتبرا أن ذلك "يشكل تهديدا لأمن
روسيا، ويتعارض تماما مع مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة الذي نتمسك به".
وتابع: "لا يمكن تحقيق أمن أي دولة على حساب أمن دولة أخرى. هذه هي القاعدة الثابتة التي تستند إليها علاقاتنا الدولية"، وأي قرار محتمل بهذا الشأن غير مقبول لأنه يهددنا".
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.