دعا "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، مساء الأحد، إلى تحريك الأمة الإسلامية لوقف العدوان
على قطاع
غزة.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين، المنعقد في العاصمة
القطرية الدوحة على مدار يومين.
وناقش المجتمعون العدوان على غزة، وتطورات المعارك شمالي سوريا، والحرب الأهلية في السودان، وقضايا أخرى.
وشدد البيان على ضرورة "تحريك الأمة وتفعيلها -قادة وشعوبا- لإيقاف العدوان"، مؤكدا "استمرار الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، وبخاصة في غزة، وإيلاءها المزيد من العناية في المجالات التي تلبي الاحتياجات الأساسية، من غذاء ودواء وكساء وإيواء".
وأطلق البيان "الدعوة إلى التآخي بين الأمة والعلماء
وبين المنكوبين، كما حدث بين المهاجرين والانصار"، بحسب البيان.
وأعرب البيان عن "بالغ أسفه واستنكاره وتنديده بالموقف
المتخاذل لكثير من الدول الإسلامية، الذي لم يرق إلى مستوى المسؤولية التي يحتمها الشرع
والضمير الإنساني قبل الواجب الأخوي والجوار".
وبخلاف "التخاذل الرسمي"، حث الاتحاد
على "استمرار البذل وتقديم العون وكل ما في الوسع لشعبنا الفلسطيني وإخوتنا في
غزة"، مشيدا في هذا الإطار "بموقف الشعوب الحرة والمنظمات والجامعات التي
لم تنطفئ إلى اللحظة"، داعيا إلى "استمرارها والحفاظ على جذوتها والمزيد
من الضغط السياسي والإعلامي والحقوقي".
كما نالت جنوب أفريقيا والدول والمنظمات
الداعمة لها الإشادة على مساندتها الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، دعا الاتحاد إلى "مساندة الشعب اللبناني، ومد
يد العون، والدعوة لإعادة الإعمار، وتعويض المتضررين"، مجددا التأكيد على وقوفه
"مع الشعب اللبناني في دفاعه عن سيادته وأرضه ضد العدوان الصهيوني".
وتعليقاً على التطورات الأخيرة في سوريا، قال الاتحاد إنه "يتابع الاحداث المتسارعة في سوريا، وما قد تؤول إليه من تطور".
واتخذ الاتحاد موقفا صريحا من حرب السودان بإعلانه
"تأييده حكومة السودان الشرعية ضد البغاة المتمردين، الذي تجاوزوا كل الحدود في
العدوان على الأنفس والأموال والأعراض"، وأكد في الوقت نفسه "على حق الشعب
السوداني وتطلعه، وأنه يقف معه في محنته، ويطالب الأمة بالقيام بواجبها نحو الشعب السوداني
الشقيق وقضيته العادلة".
وفي حين طالب الاتحاد "الدول الإسلامية برفع الظلم عن المعتقلين
والمسجونين"، وسرعة الإفراج عنهم"، شدد على "وقوفه مع سائر الشعوب الإسلامية
في قضاياها ومحنتها في اليمن والعراق وتركستان وكشمير والصومال والروهينغيا والهند وغيرها".