في تطور جديد،
كشفت مليشيا "سرايا أولياء الدم" العراقية عن استخدامها
طائرة مسيرة
من طراز "شاهد-101" في عملية إطلاق استهدفت مدينة إيلات الإسرائيلية،
حيث تم إطلاق الطائرة من قارب صغير في 19 تشريم الثاني/ نوفمبر 2023، في تكتيك يعكس
تطورًا في استراتيجيات الجماعة.
وفي تقرير مفصل
نشره
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أكد أن عملية "سرايا أولياء الدم"
العراقية بإطلاق طائرة مسيرة من طراز "شاهد-101" تكتيك جديد يستخدم لأول
مرة من قبل الجماعات العراقية، حيث تم إطلاق الطائرة المسيرة من زورق بخاري بطول
15 قدمًا في مجرى مائي غير محدد، بهدف شن هجوم على مدينة إيلات الإسرائيلية، وفقًا
لما أعلنه التنظيم.
وأضاف التقرير أن
الصور التي تم نشرها توضح الطائرة وهي تتحرك عبر مساحة مائية كبيرة نسبيًا، ما
يعزز احتمالية أن الممرات المائية التي تمت الإشارة إليها قد تكون بحيرات
"الثرثار" أو "حمرين" في العراق.
ورغم ذلك، هنالك
فرضية أخرى تشير إلى أن الفيديو قد تم تصويره خارج العراق، ربما بتعاون مع
الحوثيين في اليمن، خاصة في البحر الأحمر، المعهد أشار إلى أن التنسيق والتهديدات
التي تروجها هذه الجماعة تُظهر تطورًا في استراتيجيات الهجمات على أهداف إسرائيلية.
وأشار التقرير
إلى أن المثير في العملية هو توثيقها باستخدام طائرة مسيرة رباعية المراوح، التي
التقطت صورًا من زاوية علوية في أثناء عملية الإطلاق، كما ظهرت الصور المقربة للطائرة
التي تم تعتيم أرقامها التسلسلية، وهذا التكتيك يضيف عنصرًا جديدًا لأساليب
"سرايا أولياء الدم"، التي تسعى دائمًا لابتكار طرق جديدة وملفتة لتوثيق
الهجمات.
ولاحظ المعهد
أنه بالرغم من أن هذه العملية قد تم الإعلان عنها في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، فإنه من المحتمل أن الفيديو قد تم تصويره في وقتٍ سابق، ربما في السابع عشر أو
الثامن عشر من الشهر نفسه، وهذا يشير إلى أن الطائرة المسيرة أكملت رحلتها قبل
يوم من نشر الإعلان، ما يعكس كيفية تقديم الجماعة للمعلومات بأسلوب مُوجه ومُخطط
له مسبقًا.
وتستمر
"سرايا أولياء الدم" في عرض مقاطع فيديو تظهر تنوع الأساليب التي
تستخدمها في عملياتها، ما يعكس استراتيجية جديدة تستخدم فيها وسائل الإعلام بشكل
مبتكر للوصول إلى جمهورها، مع التركيز على التفاصيل التقنية لكل عملية، مثل طريقة
الإطلاق والزي التكتيكي المستخدم من قبل مقاتلي الجماعة.
وتبرز هذه
العملية كإشارة إلى التحول التكتيكي في أسلوب العمليات العسكرية للجماعات
العراقية، ما يشير إلى مزيد من التصعيد في التوجهات المستقبلية لهذه الجماعات، مع
تأكيد على ضرورة مراقبة المزيد من هذه الأساليب على الساحة العسكرية في العراق وفي
المنطقة بشكل عام.