ذكر مكتب رئيس الحكومة
اللبنانية نجيب
ميقاتي في بيان، أن ميقاتي رحب في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي بالاتفاق الذي توسطت فيه واشنطن لإنهاء الأعمال القتالية بين
حزب الله والاحتلال.
واعتبر ميقاتي في بيان ثان أن الإعلان عن وقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل هو "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان".
وقال إن "هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار، اطلعت عليه مساء اليوم، وهو يعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قرارهم ومدنهم".
وجدد رئيس الحكومة اللبنانية "تأكيد التزام حكومته بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)".
كما طالب بالتزام "العدو الإسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار، والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها، والالتزام بالقرار 1701 كاملا".
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي، جو
بايدن، إن دولة
الاحتلال الإسرائيلي توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وقال إن
الهدنة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان تدخل حيّز التنفيذ في الرابعة فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وفي بيان مشترك لبايدن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيهيئ الظروف اللازمة لعودة الهدوء في البلاد.
وذكر البيان المشترك، أن "الإعلان اليوم سيوقف القتال في لبنان، ويحمي إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة من لبنان".
وأضافا أن من شأن هذا الاتفاق أن "يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم، والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق".
وأشار الرئيسان أن باريس وواشنطن ستعملان على ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار تنفيذا تاما.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، في أول رد على كلمة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على اتفاق وقف إطلاق النار، إن الحزب يشكك في التزام نتنياهو "الذي عودنا على الخداع، ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق".
وأوضح قماطي، بحسب قناة المنار التابعة للحزب، أنه يجب التدقيق في النقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة اللبنانية الاتفاق.
من جانب آخر، قال حسن فضل الله النائب في مجلس النواب اللبناني والمسؤول الكبير في حزب الله، الثلاثاء، إن "المقاومة باقية ومستمرة ومتواصلة" بعد انتهاء حربها مع إسرائيل، بما في ذلك عن طريق مساعدة النازحين اللبنانيين في العودة إلى قراهم وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية بالتعاون مع مؤسسات الدولة وآخرين.
وقال فضل الله: "المقاومة هي جزء من معادلة وطنية عنوانها الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة لم تستطع الحرب الإسرائيلية رغم قساوتها تفكيك عراها، والدليل على ذلك أننا عندما تنتهي الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد لبنان فإن المقاومة التي كانت تقاتل في الميدان هي نفسها التي ستعمل من أجل المساهمة في مساعدة أهلها وشعبها على العودة وعلى إعادة الإعمار. المقاومة واحدة، سواء في ميدان المواجهة العسكرية أو في ميدان لملمة آثار العدوان".
وقال فضل الله إن مؤسسات حزب الله الصحية والاجتماعية والتنموية مستعدة "لليوم التالي، وستنسق مع الدولة اللبنانية لإيواء النازحين، وإزالة الأنقاض من المناطق المتضررة، ودفن الضحايا، والمساعدة في إعادة الإعمار".