أفادت بيانات للأمم
المتحدة، الثلاثاء، بأن نحو 540 ألف شخص فرّوا من
لبنان إلى
سوريا المجاورة، منذ التصعيد
في الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وذكر مكتب الأمم
المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي ثلثي اللاجئين القادمين من لبنان كانوا سوريين،
وثلثهم من المواطنين اللبنانيين.
وأشار تقرير الأمم
المتحدة أيضا إلى وصول 34,992 لبنانيا إلى العراق.
وبحسب بيانات الحكومة، فإنه كان يقيم حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، قبل التصعيد الأخير في الصراع مع إسرائيل.
ووصل معظمهم إلى لبنان بعد 2011 إثر الحرب الأهلية في بلادهم.
ومن جانبها أكدت
منظمة الأمم المتحدة للطفل "يونيسف" استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان في
أقل من شهرين، وأنه ظهر نمط مقلق حيث يتم التعامل مع وفاتهم بجمود من جانب أولئك القادرين
على وقف هذا العنف وأن هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين أصبحوا بلا مأوى في لبنان.
ولفتت اليونيسف إلى أن مليون شخص في حاجة ماسة إلى دعم المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد، واستجابة
لذلك، ساعدت اليونيسف منذ منتصف سبتمبر في إصلاح مرافق المياه التي وصلت إلى 1.5 مليون
شخص.
وبعد اشتباكات
مع فصائل في لبنان، أبرزها "
حزب الله"، بدأت غداة شن "إسرائيل"
حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة
نحو 148 ألف فلسطيني، فقد وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق
لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية فإنه استشهد جراء العدوان الإسرائيلي 3,544 لبنانيا وأصيب
15,036 آخرون، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
ويوميا يرد حزب
الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية
وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" عن جزء ضئيل من خسائرها البشرية
والمادية، فإن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.
وتحتل "إسرائيل"
منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على
حدود ما قبل حرب الـ1967 وعاصمتها القدس الشرقية.