اختار الرئيس الأمريكي
المنتخب دونالد
ترامب، الثلاثاء، الجرّاح
محمد أوز الذي طارت شهرته بفضل برنامجه التلفزيوني
"عرض الدكتور أوز" لتبوؤ منصب صحّي رئيسي في الولايات المتحدة إذ عيّنه مديرا
لبرنامج التأمين الصحي العمومي العملاق.
وقال الرئيس المنتخب
في بيان إنّ "الولايات المتحدة غارقة في أزمة صحة عامة وما من طبيب مؤهل أكثر من
الدكتور أوز لكي يعيد لأمريكا صحّتها".
وأكّد ترامب أنّ
هذا التعيين "سيؤدّي أيضا إلى تقليل الهدر والاحتيال في الوكالة الحكومية الأكثر
كلفة في بلادنا".
وأوز المولود قبل
64 عاما لأبوين مهاجرين تركيّين حقّق نجّاحا باهرا في عالم التلفزيون لدرجة أنه حاز
نجمة على "ممشى المشاهير" في هوليوود.
وأعلن أوز مؤخرا عن دعمه لترشيح روبرت كينيدي جونيور لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
بالمقابل، فشل
هذا الجرّاح في دخول عالم السياسة من بوابة الانتخابات بعد أن ترشّح في 2022 بدعم من
ترامب لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا.
وسارع معارضو الملياردير
الجمهوري إلى انتقاد قراره تعيين هذا النجم التلفزيوني في مثل هذا المنصب الحسّاس.
وهذا ليس أول تعيين
من نوعه يقدم عليه ترامب، إذ سبق لقطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق أن اختار
مقدّم البرامج السابق في شبكة "فوكس نيوز" بيت هيغسيث لتولّي منصب وزير الدفاع،
في قرار لقي انتقادات حادّة.
وتعليقا على اختياره
أوز وهيغسيث، قال النائب الديمقراطي جيم هايمز: "نحن بصدد أن نصبح أول برنامج لتلفزيون
الواقع في العالم لديه أسلحة نووية".
ويدين دكتور أوز
بشهرته إلى الأيقونة التلفزيونية الأمريكية أوبرا وينفري التي استضافته في برنامجها
كخبير في مطلع العقد الأول من القرن الحالي.
وقالت صحيفة
"واشنطن بوست"، نقلا عن خبراء في الطب ومنظمات في الصحة العامة وإرشادات
الصحة الفيدرالية، إن أوز "خلال الفترة التي امتد فيها برنامجه، من عام 2009 وحتى
2021، وفر منصة لمنتجات خطرة ووجهات نظر سطحية، استهدفت ملايين المتابعين".
وقال أوز عن ديانته،
في مقابلة أجرتها معه "بي بي أس" في كانون الأول/ ديسمبر 2009، إنه يعتبر نفسه صوفيا، وإن عائلة والده وضعت الدين
أولوية وجوهرا أساسيا في حياتها، بينما كانت عائلة والدته علمانية، "لقد صارعت
كثيرا من أجل هويتي الإسلامية"، مستشهدا بمقاربات والديه المختلفة للإيمان.