ما زالت نتيجة الانتخابات
الأمريكية لعام 2024 محط أنظار حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، في انتظار ما سيسفر عنه
فوز دونالد
ترامب واعتباره نقطة تحول حاسمة بالنسبة لحكومة بنيامين
نتنياهو.
ومع فوز ترامب
مجددًا في الانتخابات، كان رد الفعل الإسرائيلي حافلاً بالترقب والفرح، إذ اعتبر
المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب هو أفضل حليف للاحتلال الإسرائيلي في البيت
الأبيض.
ذكرت صحيفة
"إسرائيل اليوم" أن تل أبيب تنظر إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسًا
للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره فرصة تاريخية لخلق "حكومة
الأحلام"، بفضل التسريبات التي تطرقت إلى الشخصيات التي ينوي تعيينها في
إدارته الجديدة، حيث ربطت الصحيفة بين تعيينات ترامب المحتملة وبين مستقبل إسرائيل
والمنطقة، متوقعة تحولات جوهرية قد تعيد تشكيل ملامح السياسة الإسرائيلية في
السنوات المقبلة.
وفقًا للصحيفة،
يعتقد القادة الإسرائيليون أن أمامهم فرصة ذهبية خلال العامين المقبلين، وهي المدة
المتبقية في ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستغلال العلاقة
الخاصة التي تجمعهم بإدارة ترامب لإعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية بما يخدم المصالح
الإسرائيلية.
في سياق متصل،
أعلنت مصادر متعددة في واشنطن عن بعض الأسماء التي من المتوقع أن تشغل مناصب بارزة
في إدارة ترامب، ما يزيد من التوقعات بأن سياساته الخارجية ستكون مؤيدة لإسرائيل
بشكل أكبر. ومن بين الأسماء البارزة التي أُعلنت حتى الآن، السيناتور ماركو روبيو
الذي تم تداول اسمه كمرشح قوي لمنصب وزير الخارجية، وهو المنصب الذي كان يشغل
مسؤولياته في الإدارات السابقة عدد من الشخصيات التي تدعم التوجهات الإسرائيلية في
الشرق الأوسط.
وتزايدت
التكهنات حول تعيين سوزي وايلز، رئيسة حملة ترامب، لتولي منصب كبيرة موظفي البيت
الأبيض، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة. وايلز
معروفة بولائها لترامب واهتمامها بتعزيز موقف أمريكا من القضايا الإسرائيلية.
وفي خطوة أخرى
مثيرة للجدل، سيعين ترامب مستشاره السابق ستيفن ميلر، المعروف بمواقفه المتشددة
تجاه قضايا الهجرة، نائبا لكبير موظفي البيت الأبيض للسياسات. يُتوقع أن يكون
لميلر دور بارز في إدارة ترامب، خاصة في ما يتعلق بالسياسات الداخلية والخارجية
التي قد تدعم أجندة إسرائيل بشكل أكثر وضوحًا.
ومع اقتراب تولي
ترامب منصبه في كانون الثاني/ يناير المقبل، تتزايد التكهنات حول كيفية تأثير هذه
التعيينات على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتطور الأوضاع في الشرق الأوسط،
خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الإقليمية وأزمات المنطقة المستمرة.