واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه المتكرر
للنازحين الفلسطينيين جراء حرب الإبادة المستمرة في قطاع
غزة منذ أكثر من عام،
وقصف خيمة نزوح في مدينة دير البلح وسط القطاع، تزامنا مع غارات جوية مكثفة في
المناطق الجنوبية لمدينة غزة.
واستشهد فلسطينيان وأصيب ستة آخرون في
قصف إسرائيلي
استهدف خيمة نزوح وسط قطاع غزة، وقال مصدر طبي إن "فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب ستة آخرون بجراح مختلفة، من بينهم أطفال بقصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في مدينة
دير البلح".
وأفاد شهود عيان بأنه تم "انتشال جثماني شهيدين
جراء قصف إسرائيلي لخيمة مأهولة بمدينة دير البلح"، مشيرين إلى أن النيران اشتعلت في الخيمة إثر القصف الإسرائيلي
الذي استهدفها.
في تطور لاحق، استشهد فلسطيني وإصابة 4 آخرين بقصف استهدف مواصي خان يونس جنوب القطاع، والتي تزعم دولة الاحتلال أنها "منطقة آمنة".
وقالت مصادر طبية، إن مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بعد أن استهدف منزل عائلة ابو طه في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 8 من العائلة حتى الآن، بينهم نساء وأطفال.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع
غزة، مخلفا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
في غضون ذلك، أصيب فلسطينيون بينهم أطفال ونساء في
قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو جراد في حي المنشية ببلدة بيت لاهيا شمال
القطاع، في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها الاحتلال لليوم الـ40 على
التوالي في البلدة وجباليا وبيت حانون.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف المباني
والمربعات السكنية في المناطق الغربية من مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي، فيما كثفت
مدفعية الاحتلال قصفها باتجاه غرب جباليا ومناطق متفرقة في بيت لاهيا وتل قليبو في
بلدة بيت حانون.
وفي مدينة غزة، أطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي
نيرانها بكثافة جنوب غرب المدينة، وسط قصف مدفعي لمحيط مقبرة "الإنجليز"
على شارع صلاح الدين بحي التفاح شرقا.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية ثلاث غارات على
المناطق الجنوبية لمدينة غزة، فيما قصفت المدفعية وزوارق حربية المناطق الغربية.
بدورها، أدانت حركة حماس المزاعم الأمريكية حول
اتخاذ الاحتلال إجراءات لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشددة على أن
واشنطن شريكة في حرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت الحركة في بيان، إنها تستنكر "ما صَدَرَ
عن الإدارة الأمريكية من مزاعم تدّعي اتخاذ الاحتلال إجراءاتٍ لـتحسين الوضع
الإنساني في غزة".
وأوضحت أنها تعد تلك التصريحات "تأكيداً
للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس (الأمريكي جو) بايدن في حرب الإبادة الوحشية بحق
شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وعمليات التطهير العرقي والمجازر والتجويع
المستمرة في شمال القطاع منذ خمسة وثلاثين يوماً".
وذكرت أن "الوقائع على الأرض وتقارير مؤسسات
الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تؤكّد وصول مناطق في
قطاع غزة خصوصاً الشمال إلى حافّة المجاعة"، من شأنها "تكذيب الادعاءات
الأمريكية المفضوحة".
وأشارت الحركة إلى أن "الإدارة الأمريكية تمنح
حكومة الاحتلال الفاشي المزيد من الفرص والوقت لمواصلة عدوانها وجرائمها كما أنها تقدم
لها غطاء سياسيا وعسكريا وحماية من المساءلة والمحاسبة عبر تعطيل أدوات القانون
الدولي والاتفاقيات والمعاهدات التي صمِّمَت لحماية المدنيين، في سلوك يثبِّت
دورها كراعٍ أساسي للإرهاب بحق شعبنا وشعوب المنطقة".