سياسة دولية

أمريكا تعزز تواجدها في قواعدها العسكرية بالشمال الشرقي لسوريا (شاهد)

خلال السنوات الماضية عززت أمريكا قواعدها في سوريا بأنظمة دفاعية متطورة- جيتي
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، هبوط طائرة شحن تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، في قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال محافظة الحسكة، محملة بمعدات عسكرية وصواريخ مضادة للطائرات، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية.

وتأتي هذه التعزيزات في إطار تعزيز الوجود العسكري للولايات المتحدة الأمريكية في شمال شرقي سوريا.

وهبطت الأربعاء أيضا طائرة شحن أمريكية أخرى محملة بمعدات عسكرية ولوجستية في قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، سبقتها ثلاث طائرات شحن أخرى بعد منتصف ليل الثلاثاء، ليصل إجمالي الطائرات التي هبطت في القاعدة إلى أربع خلال ما يزيد على 24 ساعة بقليل.

وتواصل قوات التحالف الدولي تعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا بإمدادات تتضمن معدات عسكرية ولوجستية تصل عبر شاحنات نقل برية وطائرات شحن، والتي تهبط في قاعدة خراب الجير وناقلات الجنود الجوية.


تأتي هذه التحركات العسكرية للقوات الأمريكية بهدف حماية مصالحها في المنطقة من تهديدات المليشيات المسلحة المدعومة من إيران، بالإضافة إلى قلقها من أي هجوم إيراني محتمل على الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ بداية العام الجاري، بلغ عدد الشاحنات البرية التي دخلت شمال شرق سوريا حوالي 1600 شاحنة، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية قادمة من إقليم كردستان العراق، توزعت على دفعات من كانون الثاني/يناير حتى تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. كما هبطت نحو 101 طائرة شحن محملة بالأسلحة والذخائر خلال الفترة ذاتها.

وتحتفظ الولايات المتحدة بقواعد عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيمات الكردية المسلحة تحت ذريعة مكافحة تنظيم "داعش" في سوريا.

وفي المقابل، تنتشر المليشيات المدعومة من إيران، والتي تدعم نظام بشار الأسد، بشكل أساسي في محافظة دير الزور شرقي البلاد.


وخلال السنوات الأخيرة، عززت الولايات المتحدة قواعدها في سوريا بأنظمة متطورة، مثل رادار Sentinel، ونظام الدفاع الجوي HIMARS متوسط المدى، ومدافع هاوتزر متوسطة المدى، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي Avenger قصيرة المدى.

وتقوم القوات الأمريكية حاليا بمراقبة الجماعات المدعومة من إيران، التي تنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات، باستخدام الطائرات المسيرة.

وتتمركز هذه الجماعات بشكل كبير في جنوب العاصمة دمشق ومدن دير الزور والميادين والموحسن والبوكمال، بالإضافة إلى مناطق أخرى على الحدود السورية مع العراق.