سياسة عربية

القدوة وأولمرت يطالبان بتغيير عباس ونتنياهو وضمانات بعدم تكرار هجوم 7 أكتوبر (شاهد)

شدد أولمرت على أنه يملك حلا قدمه لعباس في 2008 لكن الأخير رفضه- جيتي
قال وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، والقيادي المفصول من حركة فتح، ناصلا القدوة، إن السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" على حد سواء، تحتاجان إلى قيادات جديدة، إلى جانب التغيير في غزة، وإنه يوافق تماما على ما يقوله رئيس وزراء الاحتلال السابق، أيهود أولمرت في هذا الاتجاه.

وأشار القدوة في لقاء متلفز جمعه مع أولمرت، إلى أن إنهاء الحرب يجب أن يتم عبر اتفاق لتبادل الأسرى، والانسحاب من غزة، ووضع طريقة لإدارة القطاع لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وجمعت الإعلامية البريطانية من أصل إيراني، كريستين أمانبور، في برنامجها على شاشة "سي أن أن" الأمريكية، أولمرت، والقدوة، وسألتهما عن المخرج من الحرب الدائرة الآن في غزة.

من جانبه، قال أولمرت إنه سعيد للخروج في مداخلة مشتركة مع القدوة، من أجل مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين معا، وإن الطرفين يعانيان بطريقة مريعة بسبب الحرب في غزة، وعلى أحد ما تقديم مخرج لإنهاء الحرب فورا.

الحلقة كاملة من هنا

من طرفه، رحب القدوة بظهوره مع رئيس وزراء إسرائيلي سابق، لكون ما يحصل الآن في غزة مريع، وإن الحرب لن تؤدي إلى أي حل، بل ستذهب بالجميع إلى المربع الأول، والمزيد من الدماء والدمار.

وقال أولمرت خلال البرنامج، إنه يعتقد أن الحرب كان يجب أن تتوقف منذ 8 أشهر، وأن إسرائيل وصلت إلى ما تريده من الحرب على غزة منذ زمن، وحققت أهداف الحرب، ودمرت ما يكفي من أنفاق حماس، وقواعد إطلاق الصواريخ، وغرف القيادة.

وتابع: "أما الآن فنحن نخسر المزيد من الجنود، والفلسطينيون يخسرون المزيد من المدنيين الأبرياء، ولن يعود الأسرى إذا لم نوقف الحرب فورا".

وأشار إلى أن إنهاء الحرب يجب أن يتم عبر اتفاق لتبادل الأسرى، والانسحاب من غزة، ووضع طريقة لإدارة القطاع لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتساءل أولمرت: "ماذا سنفعل بستة ملايين فلسطيني؟، علينا أن نجد حلا، ولا يوجد أفضل من حل الدولتين، ولا يوجد خطة أفضل مما قدمتها لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في 2008".

وتعليقا على ذلك، قال القدوة إنه في هذه المرحلة الفظيعة، الكل يبحث عن الثأر والدم، والوضع سيء، فالاحتلال دمر غزة، ويعمل كذلك بالضفة، والكنيست حظر الأونروا، والكل يرغب بوقف الحرب.

واتفق أولمرت مع ما قاله القدوة، مؤكدا على أن المساعدات لا يجب أن تكون أداة تستخدم في الحرب، وإن علينا التفريق بين المساعدات وبين الأونروا كمنظمة تورط عدد من أفرادها فيما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وشدد على أن المساعدات بغض النظر عمن يقوم بها، يجب أن تدخل إلى غزة، وأن لا يتم مساومة الفلسطينيين بالمساعدات، وإن ما يحصل الآن في غزة يتعارض مع ما تؤمن به دولة إسرائيل.

وقال بوضوح: "غزة ليست جزءا من إسرائيل، ولن تكون، يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطينية، ويجب أن لا يهجر سكانها".

وهاجم أولمرت الائتلاف الحكومي اليميني، واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرغبة في احتلال غزة، وطرد سكانها، ويفعل ذلك أيضا في الضفة الغربية، معتبرا أن العدو الحقيقي لإسرائيل، ليست إيران، ولا حزب الله، ولا حماس، بل الجنون "المسياني" في الحكومة والائتلاف الذي يقوده نتنياهو، الذي قال إنه يغمض عينيه عما يفعله الميسيانيون في حكومته.

وختم القدوة قائلا إن السلطة الفلسطينية وإسرائيل على حد سواء، تحتاجان إلى قيادات جديدة، إلى جانب التغيير في غزة، وإنه يوافق تماما على ما يقوله أولمرت.

وتابع بأن عباس لم يرفض في عام 2008 ما تقدم به أولمرت، لكن لم يوافق عليه، وهذا أمر مختلف، لكن يجب المضي قدما لوقف الحرب، والتوجه إلى حل سياسي ينتهي بدولتين، مع مبادلة بعض الأراضي من أجل حل مشكلة الاستيطان، والبحث في كيفية أن تصبح القدس عاصمة للدولتين من بين أمور أخرى.