في تصريح تصعيدي
جديد، هدد رئيس حزب «يمين الدولة»، الذي انضمّ إلى حكومة بنيامين نتنياهو بأن تل
أبيب قد تتخذ خطوات جادة ضد نظام
بشار الأسد، ما لم تتوقف سوريا عن السماح بتوريد
الأسلحة الإيرانية إلى
حزب الله.
وأشار الوزير
المرشح لتولي وزارة الحرب جدعون ساعر، خلال مشاركته في مؤتمر "الشرق الأوسط
الحقيقي" إلى أن استمرار سوريا في كونها نقطة عبور للأسلحة الإيرانية يمثل
تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي، وأكد ساعر أن تل أبيب بحاجة إلى توضيح موقفها
للأسد، محذرًا من أن "نظامه في خطر إذا استمر في السماح بالعدوان ضد إسرائيل".
وذكر ساعر بأن
السنوات الماضية، خلال الحرب الأهلية السورية، كانت فرصة ضائعة لإسرائيل لإسقاط
النظام، مشيرًا إلى أن تلك الفرصة استغلها كل من إيران وحزب الله لتعزيز نفوذهما
في المنطقة، وقال: "يجب على الأسد أن يدرك أنه إذا اختار التصعيد ضدنا، فإنه
يعرّض نظامه للخطر بشكل كبير".
تأتي هذه
التصريحات في ظل استمرار التوترات على الحدود السورية، حيث يزعم
الاحتلال أن حزب
الله يقوم بتعزيز وجوده العسكري في الأراضي السورية. ويعتبر مسؤولو الاحتلال
الإسرائيلي أن هذه الأنشطة تشكل تهديدًا للأمن القومي، مشددين على أنه "لا
ينبغي السماح بفتح جبهة ضد إسرائيل من الأراضي السورية".
مع تصاعد الحرب في
الجنوب اللبناني يواجه نظام الأسد تحديات مزدوجة، من جهة، يعاني من عدم الاستقرار
الداخلي نتيجة الأزمة الاقتصادية والنزاع المستمر، ومن جهة أخرى، الضغوط الخارجية
من الاحتلال الإسرائيلي، مما يثير القلق في الأوساط الدولية بشأن استقرار المنطقة
بشكل عام.
وصعد الاحتلال
الإسرائيلي منذ أيلول / سبتمبر الماضي في جنوب لبنان، حيث شهدت المنطقة عمليات
عسكرية إسرائيلية وقصفا متبادلا بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، الذي يعتبر أحد
الفاعلين الرئيسيين في المنطقة.