صحافة إسرائيلية

نتائج مفاوضات الدوحة.. قمة رباعية هذا الأسبوع وبدء لقاءات وفود التفاوض

"حماس" تطالب بوقف كامل للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله بما في ذلك محور فيلادلفيا- الأناضول
تتواصل المفاوضات في الدوحة بهدف إحياء مسار وقف إطلاق النار في غزة، في إطار صفقة تشمل تبادل الأسرى بين دولة الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة.

ونقلت "القناة 12" العبرية عن مسؤول إسرائيلي مطلع، قوله إن محادثات الدوحة كانت جيدة، وسيجري استكمالها على أن تعقد قمة رباعية هذا الأسبوع، مع البدء في مشاركة فرق التفاوض لمعرفة ما إذا كان هناك طريق يمكن اتباعه نحو التوصل إلى اتفاق.

رئيس الموساد لا يزال في الدوحة
في هذا السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الموساد، ديفيد برنياع، لا يزال في الدوحة في محاولة لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الـ 101 من المحتجزين في غزة.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن بقاء برنياع في قطر يدل على أن المحادثات تتقدم، والطموح هو وضع كل الخطوط العريضة للاتفاق هذا الأسبوع، بينها المقترح الذي قدمه المصريون أمس، والتي كان بارنياع يعمل عليها، إلى جانب الأفكار الأمريكية والقطرية.

ومن المقرر عقد اجتماع مشترك لجميع رؤساء الوفود، بما في ذلك رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد الذي لم يصل بعد إلى الدوحة، ومن ثم البدء في محادثات فرق العمل، والتي سيتم دعوة ممثلين عن حركة حماس إليها أيضًا، والتوصل إلى اتفاق، وفقا للصحيفة.

"لا حماس لفكرة الصفقة الصغيرة"
تقول الصحيفة: "في إسرائيل، بل وفي قطر أيضاً، ليسوا متحمسين لفكرة الصفقة الصغيرة كما يقترحها المصريون، لقد فعلوا ذلك في الواقع كنقطة افتتاحية، بهدف استعادة الثقة. على كل حال، النية هي التوصل إلى صفقة أكبر، وأيضاً ربط لبنان بها".

وذكرت القناة 12 العبرية،  أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد مع حركة حماس في قطاع غزة.

ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، فإن دولة الاحتلال قررت رفض مقترح الصفقة الصغيرة بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن المفاوضات تتم فقط تحت النار، وفق ما ذكرت القناة 12.

وقالت هيئة البث الرسمية؛ إنّ المبادرة المصرية تتضمن الإفراج عن أربعة أسرى إسرائيليين أحياء.

لكن القناة 13 ووسائل إعلام أخرى، قالت إن نتنياهو، قال إنه لم يتسلم أي عرض مصري بخصوص هدنة قصيرة مع تبادل لعدد من الأسرى، مشيرا إلى أنها لو قدمت فسيقبلها على الفور.

وفي اجتماع مغلق لحزب الليكود، قال نتنياهو: "أتمنى أن يقدموا مثل هذا العرض. إنه غير موجود! نحن نسعى إلى صفقات جزئية إلى الحد الذي يتماشى مع مصالحنا".

الصفقة الكبرى
وفي صفقة كبرى، ستطالب حركة حماس بوقف كامل للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك محور فيلادلفيا. 

ولفتت الصحيفة إلى إصرار حركة حماس على وقف الحرب للدخول في صفقة جدية، إنهم مهتمون بالتوصل إلى صفقة "بضربة واحدة".

بالإضافة إلى ذلك، تعتقد الصحيفة أنه في صفقة كبرى، سيُطلب من "إسرائيل" إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين وإعادة الجثث، بما في ذلك جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار.

وتتعلق المعضلة أيضاً بالانتخابات في الولايات المتحدة التي ستجرى الأسبوع المقبل، وتضيف الصحيفة أنه "من المفهوم في إسرائيل أن كلاً من دونالد ترامب وكمالا هاريس يريدان أن تنتهي الحرب قبل 20 كانون الثاني/ يناير، تاريخ تنصيب الرئيس الجديد، وهذا لا يترك الكثير من الوقت".

من جهتها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المحادثات استمرت حتى ساعات الليل في الدوحة، وتهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لإمكانية استئناف المفاوضات لإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يسعى لاستكشاف إمكانية إعادة فتح القنوات الدبلوماسية، بعد استشهاد يحيى السنوار، وتعتبر هذه المحادثات الأولى منذ شهور، والتي تُرسم فيها مجددا تفاصيل الصفقة والشروط المرتبطة بها.

ونقلت عن مطلعين على تفاصيل المفاوضات، أن هناك توقعات بتطور إيجابي قد يؤدي إلى توسيع نطاق المفاوضات، لتشمل الجانب المصري ومختلف الأطراف الوسيطة، بما فيها إسرائيلي، خلال الأيام المقبلة ضمن لقاء قمة موسع.

وأكدت مصادر الصحيفة أن المحادثات تجري في أجواء إيجابية، منوهة إلى أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تطالب بالضغطة على حماس في الصفقة عبر الجبهة اللبنانية، نظرا لأن إيران وحزب الله لهما تأثير كبير على حماس يفوق تأثير الوسطاء الآخرين.

مفاوضات الدوحة
وبدأت مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة الأحد، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويتضمن صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ويشارك فيها رئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الـCIA  الأمريكي، ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبمشاركة رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد.

وتجرى المفاوضات على أساس مقترح محدث، مع الأخذ في الاعتبار الخطوط العريضة المصرية، في محاولة لتمكين إجراء محادثات أوسع في الأيام المقبلة، وفق القناة.

والخميس، نقلت محطة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري مسؤول أن "قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى، التقت بوفد من حركة حماس في العاصمة القاهرة، في إطار مناقشات حول الأوضاع الجارية في قطاع غزة، وسبل تذليل العقبات التي تواجه الجهود المبذولة لوقف التصعيد في القطاع".

وأضاف المصدر المسؤول، الذي لم تسمه "القاهرة الإخبارية"، أن "اللقاء جاء في إطار الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يعزز فرص استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة".

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة".

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وبحسب تقديرات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يوجد 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس عن مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.