كشفت وسائل إعلام عبرية عن فحوى رسالة بعث بها وزير الحرب يوآف
غالانت
إلى رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين
نتنياهو وأعضاء "الكابينيت"، وذلك قبيل
الهجوم على إيران بساعات.
وحذر غالانت في الرسالة، التي كشفتها "القناة 13" العبرية،
من أن "الحرب تدار بدون بوصلة".
وقال: "الحرب تغير وجهها، والتهديدات
ضد إسرائيل تتجدد لكن أهداف الحرب نفسها لا يتم تحديثها، والمناقشات بشأن هذه القضية لا
تُجرى".
وقال غالانت في الرسالة التي وصفتها
"القناة 13" بالسريّة، إن "الوضع الذي نسيّر فيه الأمور، بدون بوصلة،
وبدون تحديث لأهداف الحرب، يضرّ بإدارة المعركة، وقرارات الكابينيت".
وأضاف أن "التطورات الكبيرة في الحرب،
وفي مقدمتها تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران، تزيد من ضرورة إجراء نقاش".
وأكّد أنه يجب "تحديث أهداف الحرب،
برؤية شاملة لجميع الجبهات، والعلاقة في ما بينها".
وشرح غالانت في رسالته رؤيته لأهداف الحرب
في الساحات المختلفة؛ واقترح بشأن جبهة غزة العمل على "ترسيخ واقع بدون تهديد
عسكري، ومنع تعزيز قدرات الإرهاب، وإعادة جميع المخطوفين، ودفع بديل لحكم حماس.". أما في ما يخص لبنان، فقد حدد الهدف بـ"خلق واقع أمني يسمح بعودة سكان الشمال إلى
منازلهم في أقرب وقت ممكن".
في ما يتعلق بإيران، شدد على الحاجة إلى
"ردع وإبقاء إيران خارج الحرب"، وفي الضفة الغربية حدد هدف "منع اندلاع
عنف عبر إحباط الإرهاب". وأشار إلى أهمية "تعزيز الأمن الشخصي والشرعية
الدولية".
وردا على الرسالة قال مكتب نتنياهو في بيان،
مساء الأحد، إن "رسالة الوزير غالانت محيّرة للغاية"، مشيرا إلى أن
"هناك بوصلة واحدة، وهي أهداف الحرب كما حدّدها الكابينيت".
وأضاف البيان أنه "يتمّ اختبار الأهداف
باستمرار، وقد تم توسيعها مؤخرًا".
وإشارة إلى تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغالانت، كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة "كان 11" عن رسالة نقلها
نتنياهو إلى شركائه الحريديين في الائتلاف الحكومي، تفيد بأن إقالة غالانت من منصبه
ستكون ممكنة بعد الهجوم على إيران.
وأشارت الهيئة إلى أن أعضاء الكنيست الحريديين،
قد هدّدوا بـ"إثارة أزمة ائتلافية"، هذا الأسبوع، بسبب عدم التقدُّم في قانون
التجنيد.