وجد عشرات
النازحين الفلسطينيين أنفسهم مضطرين للتفكير في أماكن للنزوح إليها، بعد أن
ضاقت بهم الأرض واستهدف
الاحتلال أماكن النزوح، في ظل تصاعد العدوان على قطاع
غزة، والذي دخل عامه الثاني.
مع تواصل عمليات الإبادة والقتل، لجأ هؤلاء النازحون إلى نصب خيام مؤقتة في
ملعب اليرموك الرياضي، الذي كان يومًا ما مكانًا لممارسة الرياضة، وسط قلق من
استهدافه.
ويعد ملعب اليرموك، واحدًا من أهم المرافق الرياضية في غزة، وأصبح اليوم
مركزًا لإيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم، يعيش هؤلاء في ظروف قاسية، حيث تفتقر
الخيام إلى المرافق الأساسية مثل الماء والكهرباء، ودورات المياه مما يزيد من
معاناتهم.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق مختلفة من شمال غزة، مما يزيد
من حالة الفزع والذعر بين السكان، في هذا السياق، أعلن المتحدثون باسم وزارة الصحة
الفلسطينية أن عدد الضحايا قد ارتفع بشكل كبير، مع وجود إصابات خطيرة بين
المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.
وعلى الرغم من المناشدات المتكررة من المنظمات الإنسانية، لا يزال الوضع
الإنساني في غزة متدهورًا ويواجه النازحون نقصًا حادًا في المواد الغذائية
والدوائية، مما يهدد حياتهم.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ385، مع استمرار العدوان
والحصار على مخيم جباليا منذ أكثر من أسبوعين، وسط مئات من الشهداء والعالقين تحت
الأنقاض، في ظل انقطاع مقومات الحياة من طعام وشراب وصحة.