أكدت نتائج
استطلاع رأي إسرائيلي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، تراجع حظوظ وزير المالية بحكومة
الاحتلال وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، في الوصول إلى
الكنيست بحال أجريت انتخابات اليوم.
وذكر الاستطلاع أن "سموتريتش سيفشل في دخول الكنيست
إذا جرت انتخابات اليوم، ولن يتمكن من تخطي نسبة الحسم للوصول إلى مقاعد
الكنيست".
وأشارت النتائج إلى أن شعبية حزب "الليكود"
بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، زادت بعد تعرض منزله في قيساريا لهجوم،
واغتيال زعيم "حماس" يحيى السنوار، واستمرار العملية البرية جنوب لبنان.
وكان "حزب الله" أعلن الثلاثاء، تبنيه
عملية استهداف منزل نتنياهو السبت الماضي، في مستوطنة قيساريا شمال إسرائيل.
وأظهر الاستطلاع رغم ذلك، أن المعسكر الداعم لنتنياهو
لن يحصل إلا على 50 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120، مقابل 60 مقعدا للمعسكر
المعارض له، إذا جرت انتخابات اليوم.
فيما يحصل النواب العرب على 10 من مقاعد. ويلزم
الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة.
وبحسب الاستطلاع، فإنه لو جرت انتخابات اليوم، فإن
"الليكود" سيحصل على 25 مقعدا، و"معسكر الدولة" المعارض برئاسة
بيني غانتس على 21، و"إسرائيل بيتنا" المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان على
15 مقعدا، و"هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد على 14 مقعدا.
ويحصل حزب "شاس" على 10 مقاعد، وتحالف
"الديمقراطيون" المعارض على 10 مقاعد، و"القوة اليهودية"
برئاسة إيتمار بن غفير على 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد، وتحالف
الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير على 5 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة
على 5 مقاعد.
ولا تلوح بالأفق أي انتخابات قريبة إثر رفض نتنياهو
إجراء انتخابات، في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين بقطاع
غزة، وعدوانها على لبنان.
وذكرت "معاريف" أن الاستطلاع أجري من قبل
معهد "لازار" (خاص)، وشمل عينة عشوائية من 500 إسرائيلي، بهامش خطأ نسبته
4.4 بالمئة.
ويأتي الاستطلاع بينما يشن الاحتلال عدوانين على غزة
ولبنان، أسفر عن أكثر من 158 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية
غير مسبوقة، جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمشافي ومراكز إيواء النازحين، رغم
كل التحذيرات الدولية والقرارات الأممية التي تطالب إسرائيل بوقف عدوانها.
في المقابل، تستمر الفصائل المسلحة في لبنان وغزة
وبإسناد من جبهة اليمن بالتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة عبر مواجهات مباشرة من
المسافة صفر، وإطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم على
الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.