سياسة عربية

هيئة علماء المسلمين في العراق تنعى الشهيد السنوار.. "القادة يجوبون الجبهات"

يظهر السنوار وهو يقاتل طائرة "كواد كابتر" أطلقتها قوات الاحتلال داخل المنزل الذي تحصن فيه حيث ألقى صوبها عصا كانت بيده اليسرى- حساب الهيئة على إكس
نعت هيئة علماء المسلمين في العراق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار، الذي استشهد خلال معركة مع جيش الاحتلال في رفح جنوب القطاع.

وقالت الهيئة في بيان، إن "القائد السنوار ارتقى بعد مواجهة مع الاحتلال في رفح، ليلقى ربه مع ثلة من أصحابه صابرين محتسبين، مُقبلين غير مُدبرين، ثابتين على طريق الجهاد ومسار المقاومة والصمود، بعدما قضى حياة حافلة بالتضحيات ما بين سجون الاحتلال والمصابرة فيها على البأساء والضرّاء، وميادين الرباط وساحات المواجهة، التي ترك فيها أثرًا بالغًا ودالًّا على كل ما يُلحِق بالعدوّ النكاية والأذى، ويذيقه الخوف والهلع. ولعل عامًا من طوفان الأقصى المبارك كفيل بالتصديق على ذلك".


 
وأضافت أن "لاستشهاد القائد السنوار دلالات كثيرة من شأنها رفع رصيد الإيمان لدى أهلنا في قطاع غزة خاصة وأبناء الأمة الإسلامية عامة؛ فقد قدم العدو الصهيوني -دون أن يقصد- دليلا مهما على تزكية قادة المقاومة، وأنهم يجوبون الميدان، شأنهم شأن بقية المجاهدين، وليس كما كان يدّعي أنهم متحصنون في مخابئ بين المدنيين أو النازحين؛ الأمر الذي يجعلنا ننتزع منه اعترافًا عمليًا وصريحًا بأن المجازر التي يرتكبها يوميًا بحق المدنيين وفي أمكان إيواء النازحين واللاجئين مقصودة بذاتها، وهي غطاء مفضوح لفشله وإخفاقه في إنهاء المقاومة كسر إرادة حاضنتها".


وأردفت بأن "واقعة استشهاد القائد السنوار تؤكد أن العدو ما زال يبحث عن تحقيق أهدافه التي أعلنها قبل سنة من اليوم، وأنه ما زال عاجزًا عن تحقيق الهدف الذي يريده، في مواجهة المقاومة التي نؤمن كما هي تؤمن بأن طريق الجهاد لا انقطاع فيه، فهو ماضٍ إلى يوم القيامة، ولا تتعثر فيه قوافل المجاهدين باستشهاد قائد أو رمز؛ لأن القضية إنّما تحيا بالعقيدة، والإيمان، والصبر، والمصابرة، والرباط، والثبات، حتى يأتي وعد الله".

وتابع البيان: "نحن في هيئة علماء المسلمين في #العراق؛ إذ نعزّي أنفسنا وأهل غزة ومقاومتها وأبناء الأمّة جميعًا بما ظاهره مصاب جلل، باستشهاد الأخ السنوار، حيث يترك الميدانَ قائدٌ مؤثرٌ في الساحتين العسكرية والسياسية، تلقى العدو منه الإيلام والأذى على مدى عقود؛ فإننا نؤمن بأن الساحة لن تخلو من القادة المؤثرين، وأن من سيخلفه هم على قدر المسؤولية، وعلى وفق ما تتوقعه الأمة منهم من جهاد ومصابرة"