قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة،
نانسي بيلوسي، إنه من المؤكد أن الولايات المتحدة بحزبيها، تدعم دائما
"إسرائيل"، لكن ذلك لا يعطيها ترخيصا لموت الكثير من الناس.
وأوضحت بيلوسي في مقابلة مع شبكة "سي أن
أن"، بالقول: "دعمنا
لإسرائيل كان دائما من الحزبين، ونريد أن يستمر هذا الدعم في الكونغرس ومجلس
الشيوخ والبيت الأبيض وكذلك بين الشعب الأمريكي. ولكن هذا لا يعطي ترخيصا لموت
الكثير من الناس، ممن ليسوا مقاتلين، كما قلت، في الحرب".
وأضافت: "لذا
يتعين علينا أن نحاول مرة أخرى أن نجتهد للوصول إلى حل الدولتين، وأؤكد على كلمة حل،
لأنني قلت لنتنياهو إن الأمر لا يتعلق فقط بوضع تكون فيه دولتان، بل حل يعمل حقا
على تحقيق الأمن والرخاء والحرية للشعب الفلسطيني وكذلك أمن الإسرائيليين"
وفق وصفها.
وكانت قد وقعت بيلوسي على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونغرس إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، قبل أشهر يطالبون فيها بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى
الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت بيلوسي من المدافعين الشرسين عن الاحتلال وعدوانه على قطاع
غزة، وسبق أن هاجمت عددا من النشطاء الذين طالبوها قبل أشهر بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وقامت بشتم بعضهم والمطالبة بترحيلهم.
وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى الاحتلال، أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب، ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.
وتزامنت الرسالة مع قتل الاحتلال، عمال المطبخ العالمي بغزة، وقالوا: "بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه"، ووقعت بيلوسي و36 عضوا ديمقراطيا على الرسالة.
ويمر الديمقراطيون في أمريكا بحالة قلق؛ خوفا من استمرار العدوان على غزة، وتأثيره على الانتخابات الأمريكية، المزمع إقامتها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.