حلت الذكرى الـ 38 لاختفاء
الطيار الإسرائيلي
رون أراد، جنوب
لبنان، بعد إسقاط طائرته خلال العدوان على مواقع لفصائل فلسطينية بلبنان.
وقال
الاحتلال في حينه بعد تحقيقات في سبب
سقوط الطائرة، إن إحدى قذائفها انفجرت على مسافة قريبة منها نتيجة خطأ تقني في
الإطلاق، ما أدى إلى تضررها وسقوطها.
وتحطمت الطائرة في
منطقة قريبة من مخيم المية ومية، للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا جنوب لبنان،
وكان على متنها الطيار يشاي أفيرام ورون أراد.
وقفز الطياران
بالمظلات من الطائرة، وكانا يواجهان إطلاقا كثيفا للرصاص من المقاتلين على الأرض،
وتحت رصدهم المتواصل خلال هبوطهما، تمكن جيش الاحتلال من إنقاذ أفيرام بعد تحديد
موقعه، لكنه فقد آثار أراد.
وتمكن مسلحون من حركة أمل، من أسر أراد،
وقالت تقارير للموساد إن المعلومات التي حصلت عليها تفيد بأنهم سلموه إلى مسؤول
الأمن في الحركة آنذاك مصطفى الديراني، والذي تمكن الاحتلال من اختطافه بعملية
سرية، ومكث سنوات طويلة في سجونه قبل أن يخرج في صفقة تبادل بين حزب الله
والاحتلال.
وخلال فترة عامين على
اعتقاله، ظهر أراد في عدة صور ومقطع فيديو قصير في جنوب لبنان، كدليل على حياته،
لكنه اختفى بعد ذلك حتى يومنا هذا.
ونشرت المخابرات
الإسرائيلية من قبل معلومات عن أراد مؤكدين أنه توفى على الأرجح في عام 1988 بعد
عامين من سقوط الطائرة، حيث تلقت صورا له خلال العامين، ولكن كانت آخر صورة له
استقبلتها المخابرات الإسرائيلية في 5 مايو 1988، وترفض عائلته الاعتراف بوفاته
لأنها لم تستلم جثته حتى الآن.
وخلال مفاوضات صفقة
التبادل بين حزب الله والاحتلال، وردت تفاصيل تتعلق بأراد، كلها أكدت أن مصيره
مجهول بعد محاولته الهرب من مكان أسره، ووضعت في رسالة إلى الاحتلال فرضيات كلها
تشير إلى أنه لا يمكن معرفة ما حل به بعد محاولة هروبه.
وبات أراد مضرب مثل في
طي ملفات الأسرى للأبد، حين يتعنت الاحتلال، في المضي بصفقات تبادل، يدفع مقابلهم
ثمنا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وكانت الفصائل الفلسطينية توعدت بأن يكون مصير أسرى
الاحتلال في غزة حاليا كمصير أراد، في حال رفض الاحتلال إبرام صفقة تبادل.