شن الاحتلال
الإسرائيلي أكثر من 10 غارات استهدفت
مدينة النبطية ومحيطها في جنوب
لبنان، ما أدى إلى استشهاد رئيس البلدية أحمد كحيل وعدد من المسؤولين، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم رصد إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على منطقة الجليل الأعلى.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إنه "صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة أشخاص".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارات أدت إلى "استشهاد رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل والأعضاء صادق إسماعيل، وخضر قديح، وقاسم حجازي، بالإضافة إلى مسؤول الإعلام محمد بيطار، والموظف محمد زهري في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البلدة".
ورصد جيش الاحتلال بعد ظهر الأربعاء، إطلاق 30 صاروخا من لبنان على منطقة الجليل الأعلى شمال دولة الاحتلال، ليرتفع الإجمالي إلى 90 صاروخا منذ فجر اليوم.
وقال في منشور على منصة إكس: "بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في الجليل الأعلى والجليل الأوسط والجليل الغربي تم رصد نحو 30 عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية".
من جهته، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي، إن طواقمه عثرت في أحد المواقع على جريحين يبلغان من العمر نحو 45 عاما أصيبا بشظايا صواريخ بحالة طفيفة وتم علاجهما ميدانيا.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجريحين كانا في بلدة مجد الكروم.
وكانت صفارات الإنذار دوّت في مناطق عديدة في منطقة الجليل الأعلى ومدينة صفد شمال دولة الاحتلال.
وفجر الأربعاء، أعلن
حزب الله في سلسلة بيانات، أنه قصف بدفعات صاروخية مدينة صفد ومستوطنة "يفتاح" و"مربضي" مدفعية في منطقتي "دلتون" و"ديشون" شمال الأراضي المحتلة.
ومساء الثلاثاء، شن طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات مكثفة على بلدات ومناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، ما أسفر عن 23 شهيدا و31 جريحا، وفق أرقام رسمية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فقد وسّعت "تل أبيب" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة
بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، فإن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.