أشعل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في
العراق
نعيم العبودي، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد هجومه على منتقدي
المقاومة في قطاع
غزة ولبنان، تزامنا مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين والعدوان
الواسع بحق
اللبنانيين.
وكتب العبودي منشورا عبر صفحته في موقع
"فيسبوك"، قال فيه: "الحرب التي تجري في فلسطين ولبنان بمثابة DNA الذي كشف الأبناء غير الشرعيين للأمة الإسلامية والعربية".
وتباينت ردود
النشطاء على ما ذكره الوزير العراقي
العبودي، ما بين مؤيد ومعارض له، فيما جاء هذا المنشور، تزامنا مع إنهاء الحرب
الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الأول، وبدء عملية إسرائيلية عسكرية برية في
لبنان.
وتوسعت العمليات ضد حزب الله في جنوب لبنان، ووصلت
ذروتها باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وعدد من قادة الحزب، وسط ترقب
للرد الإسرائيلي المحتمل بعد إطلاق إيران رشقات صاروخية غير مسبوقة على الاحتلال،
ردا على اغتيال نصر الله ومن قبله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وكتب الناشط حسين سالم: "إلى الذي يظن أن منصب
وزير التعليم العالي يقتضي الصمت المطبق والانزواء بعيدًا عن قضايا الأمة، عليك أن
تدرك أن التعليم ليس مجرد حروف وأرقام، بل هو ساحة لصناعة الوعي وحماية المواقف
العظيمة".
وتابع قائلا: "الوزير ليس آلة جامدة تنسج فقط
الأبحاث وتراقب الأوراق، وإنما هو قائد فكري يرى الحق ويصدح به، خاصة حين تُمتهن
كرامة شعب وتدنس أرضه".
وأردف بقوله: "من يُنكر على الدكتور نعيم
العبودي موقفه، إنما يعترف بعجزه الأخلاقي وانهزامه الفكري. فالشرفاء يرفعون
الرايات بالكلمات والقرارات، بينما المنهزمون يحاولون تقويض كل فعل جريء بدعوى
الأكاديمية الباردة".
في المقابل، قال مشعل البدري تعليقا على منشور
الوزير العراقي: "أخلاق وزير التعليم العراقي المليشاوي المجرم نعيم العبودي
بمجرد أن نقول إن حزب الشيطان إرهابي سيقذفونك".
وترصد "
عربي21" أبرز الردود والتعليقات
التي كتبها النشطاء، ضمن التفاعلات الواسعة التي أثارها الوزير العراقي.