كشفت جماعة أنصار الله "الحوثي" في
اليمن، الأربعاء، عن استشهاد أكاديمي يمني و4 من أفراد أسرته جراء القصف الإسرائيلي الأخير على حي
المزة بالعاصمة السورية
دمشق، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، وحيد الشامي، إن "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أحد الأبنية السكنية بحي المزة في دمشق الثلاثاء، أسفر عن استشهاد المواطن اليمني الدكتور شوقي العودي، وزوجته وبناته الثلاث، وعدد من المدنيين السوريين".
وأضاف، في بيان، أن "العدوان الصهيوني على دمشق انتهاك سافر لسيادة
سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
شدد الشامي، على أن "هذا الفعل الجبان هو امتداد لجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين ولبنان وعدد من دول المنطقة"، حسب تعبيره.
ومساء الثلاثاء، شن
الاحتلال الإسرائيلي غارة عنيفة على أحد الأبنية السكنية في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح مختلفة.
ووفقا لمنصات محلية، فإن من بين الشهداء الذين سقطوا إثر الغارة الإسرائيلية سيدة وطلفها وطبيبة مقيمة باختصاص أمراض الكلى بمديرية صحة دمشق، تدعى رهف قمحية، وتنحدر من محافظة حمص.
وأظهرت لقطات مصورة من موقع الحادثة دمارا واسعا في الطوابق الثلاثة الأولى من المبنى السكني المستهدف، فضلا عن الدمار الذي لحق بعدد من المركبات المتوقفة بجانب البناء.
وهذا ثالث عدوان إسرائيلي يطال حي المزة فيلات غربية منذ مطلع شهر تشرين الأول /أكتوبر الجاري، وذلك بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية بشكل غير مسبوق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الغارة الإسرائيلية "استهدفت مبنى يتردد إليه قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".
في السياق، أدانت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري العدوان الإسرائيلي الذي استهدف حي المزة المكتظ بالسكان بثلاثة صواريخ من جهة الجولان السوري المحتل، مشيرة إلى أن الغارة تعد "امتدادا لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان الغاصب بحق الفلسطينيين واللبنانيين".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مواقع مختلفة في سوريا لقوات النظام وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله منذ عام 2011، الذي شهد بداية اندلاع الأزمة في البلاد جراء قمع النظام الوحشي للثورة الشعبية.
وتكثفت الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.