أعلنت "كتائب عز الدين
القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن اندلاع اشتباكات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شمال قطاع
غزة، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
وذكرت الكتائب في بياناتها، التي نشرتها على صفحتها الرسمية في "تلغرام"، أنها تمكنت من الاشتباك مع قوة خاصة إسرائيلية في منطقة بلوك 2 بمعسكر
جباليا، وأسفرت العمليات عن مقتل وإصابة أفراد من تلك القوة.
كما أفادت بأنه تم "الإجهاز على أحد الجنود" من مسافة قريبة، واستهداف قوة إنقاذ الجندي بواسطة عبوة رعدية مضادة للأفراد.
وفي بيان آخر، أكدت "القسام" استهداف ناقلة جند ودبابة إسرائيلية بعبوات شديدة الانفجار في المنطقة ذاتها. يأتي هذا التصعيد العسكري بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية في جباليا بهدف "منع حركة حماس من استعادة قوتها".
كما أعلنت أنها قامت بقصف مقر القيادة والسيطرة في منطقة الإدارة المدنية شرق معسكر جباليا، شمال قطاع غزة، باستخدام قذائف الهاون.
وقد أفاد شهود عيان بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية قد وصلت إلى مناطق شمال غرب قطاع غزة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة في معارك مع فصائل المقاومة
الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وقال الجيش، في بيان، إن "الرقيب من الكتيبة 17 في لواء البصالح نوعم إسرائيل عبدو، البالغ من العمر 20 عاما، قتل في معركة بشمال غزة الاثنين".
في وقت سابق من الثلاثاء، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحذير الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا، مشيراً إلى ضرورة التوجه جنوبًا عبر "ممر آمن". ومع ذلك، حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة المواطنين من الاستجابة لهذا التحذير، واصفةً إياه بأنه "خداع وكذب".
تشير التقارير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، المدعومة من الولايات المتحدة، أسفرت عن أكثر من 139 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار شامل ومجاعة تؤثر على الأطفال وكبار السن.
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عملياته العسكرية، متجاهلا قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية التي تدعو إلى إنهاء أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة.