ملفات وتقارير

أيقونات غزة | صمود أسطوري هزم بروباغندا الاحتلال وفضح الخذلان (شاهد)

أيقونات غزة اجتاحت العالم وكسرت رواية الاحتلال للحرب- إكس
طوال عام كامل من العدوان المستمر على القطاع، خرجت صور من غزة لامست قلوب العالم، حتى باتت أيقونات للقطاع ظلت عالقة في الأذهان، وباتت مثالا على الصمود والمقاومة والتضحية.

"أيقونات غزة" تنوعت بين مقاطع للمدنيين تحت القصف، وأخرى لمقاومين بصدور عارية أمام الآلة العسكرية للاحتلال، وأخرى روت جانبا من المأساة المتواصلة منذ عام أمام العالم أجمع.

ورغم صعوبة الوضع في القطاع، استطاعت "أيقونات غزة" على بساطتها هزيمة البروباغندا الإسرائيلية التي تمتلك جيوشا من القنوات والإعلاميين والصحفيين الذين كرسوا أنفسهم لترويج رواية الاحتلال.

ودفعت صور وعبارات خرجت من غزة الآلاف للبحث عن الحقيقة الغائبة، وأظهرت صمودا أسطوريا للشعب الفلسطيني، سيُلهم الناس عبر الأجيال.


يوسف الأشقر
لا تزال كلمات أم يوسف تطارد أسماع الكثيرين وهي تبحث عنه في المشفى، علها تجده بين جرحى قصف الاحتلال وهي تصفه، "شعرو كيرلي أبيضاني وحلو"، قبل أن يجده والده مع الشهداء.



لا تبك "يا زلمة"الشيخ نزار كانت كلماته أشد لدى الكثيرين من وقع قصف الاحتلال، عندما صورته العدسات دون أن يدري، بداية العدوان، وهو يواسي أحد المفجوعين بأهله، قائلا: "كلنا مشاريع شهداء" ولعل ذلك يجيب عن السؤال الكبير، من أين يأتي الفلسطينيون بهذه العزيمة على الصمود؟



روح الروح
طاف مشهد ابنته الطفلة الشهيدة "ريم" وهو يودعها أرجاء العالم، وصار رمزا لثبات الغزاويين بوجه آلة القتل الإسرائيلية.

وبقيت عبارة "روح الروح" مثالا لسكينة ومصابرة قد لا يقدر عليها الكثيرون، فمن يستطيع تمالك نفسه وهو يقبل ابنته المدللة الشهيدة سوى من يريد استعادة وطنه المحتل، ليأمن الأطفال الآخرون.





قدس الشهداء

"أولادي فدا القدس"، رسالة اجتازت آلاف الكيلومترات لتصل إلى مسامع الملايين من غزة وهي تحت النار، قالتها أم مكلومة بأطفالها الشهداء، غاب العويل، وحضر الصمود والتضحية.
 


"معلش"
بات اسم مراسل قناة الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، مقترنا بمصاب القطاع المكلوم، فهو الذي فقد عددا من أفراد أسرته بينما كان ينقل الحقيقة ويروي قصص شهداء آخرين، حتى تلقى خبر استشهاد أسرته.

 


ماتوا جوعى
لم يكن خبر استشهاد أطفال هذه الأم هو الوحيد الذي صدمها، بل أنهم ماتوا جوعى بفعل حصار الاحتلال الذي تسبب باستشهاد العشرات من الأطفال وكبار السن.

 



كتفا بكتف مع المقاومة
حاول الاحتلال مرارا بتوحشه و دمويته أن يفقد المقاومة حاضنتها الشعبية، إلا أنه فشل، حيث كانت الأصوات تخرج من تحت الأنقاض من فوق جثث الشهداء من المستشفيات، قائلة: "فدا المقاومة، فدا القدس، مع القسام".





لا سمح الله
صار أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أيقونة بحد ذاته، وأصبحت صوره مألوفة في عدة مدن وعواصم حول العالم، فضلا عن الاهتمام الكبير به لما يمثله من رمزية للمقاومة.

لكن في خضم المعركة واشتداد الحصار لاقت جملة "لا سمح الله" تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تمثلها من رسالة قاسية إلى الحكومات العربية؛ بسبب "قلة حيلتها" تجاه ما يجري في غزة.

وقال أبو عبيدة متحدثا عن جيوش الدول العربية، إن المقاومة لا تطلب منهم التدخل العسكري "لا سمح الله"، متسائلا: "لكن هل وصل بكم الذل والهوان ألّا تقدروا على إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني".



"ولعت"

كانت فرحة المقاوم الفلسطيني بعد تفجيره دبابة للاحتلال من أشهر المقاطع التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. 



سجدة الشهداءتداول عدد من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، تم تصويره من إحدى طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لحظة استهداف مقاوم فلسطيني وإصابته بشكل مُباشر ما أدى لاستشهاده.

ووثق مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع، الشهيد وهو يجلس ثم يميل على جانبه، ويرفع سبابة يده اليمنى بإشارة التوحيد، قبل أن يسجد على الأرض مفارقاً الحياة. وهو ما أثار تفاعلا واسعا من رواد المنصات الرقمية.

 



المقاومة لا تنسى من ساندهاحضر اللواء الأردني فايز الدويري على شاشة قناة الجزيرة منذ اليوم الأول للعدوان، وعرفت بتحليلاته العسكرية ورؤيته التي وجدها المشاهدون على أرض المعركة.
 
وكان الدويري في غزة، وخرج في أحد المقاطع التي بثتها كتائب القسام أحد مقاتليها بصرخة "حلل يا دويري"، عقب استهدافه مبنى يتحصن فيه جنود الاحتلال.




ذراع مبتورة

بذراع مبتورة، ظهر أحد مقاتلي القسام خلال قصفه تجمعات الاحتلال، ونال المقطع تفاعلا واسعا على مواقع التواصل.