أعلنت شركة طيران
الإمارات، عن حظر حمل أجهزة النداء واللاسلكي، مثل
البيجر والووكي توكي، على متن طائراتها.
وجاء هذا القرار عقب التفجيرات الأخيرة التي تعرضت لها هذه الأجهزة التي يحملها عناصر حزب الله
اللبناني ومواطنون لبنانيون بتنفيذ من استخبارات دولة الاحتلال الشهر الماضي.
وفي بيان نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني الجمعة٬ أوضحت "طيران الإمارات" أنه "يُحظر على جميع الركاب المسافرين على الرحلات المتجهة إلى دبي أو القادمة منها أو عبرها حمل أجهزة النداء واللاسلكي في الأمتعة المسجلة أو المحمولة".
يأتي هذا الإجراء "ضمن جهود الشركة لتعزيز الأمن والسلامة على متن طائراتها، وضمان تجربة سفر خالية من المشكلات لجميع الركاب".
وقالت الشركة إن شرطة دبي "ستقوم بمصادرة أي أجهزة نداء أو لاسلكي موجودة في حقائب اليد أو الأمتعة المسجلة للركاب".
ويأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من الانفجارات التي استهدفت أجهزة النداء في مختلف المناطق اللبنانية، تلاها انفجار مشابه لأجهزة لاسلكية. وقد اتهمت السلطات اللبنانية الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن تلك الهجمات.
وأسفرت تفجيرات الأجهزة في لبنان عن استشهاد ما لا يقل عن 37 شخصًا، من بينهم أطفال، وإصابة حوالي 3000 آخرين، وفقًا لتقارير رسمية لبنانية.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن المواد المتفجرة كانت "مُثبتة" داخل بطارية الليثيوم لجهاز النداء، ومخفية بطريقة متطورة جعلت من الصعب اكتشافها.
من جهة أخرى، أعلنت "طيران الإمارات"، عن استمرار إلغاء الرحلات الجوية من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأوضحت الشركة أنه لن يُسمح للركاب الذين يمرون عبر دبي للوصول إلى بيروت بالسفر إلى وجهاتهم حتى إشعار آخر.
وأشارت "طيران الإمارات" إلى أنها ستستأنف خدماتها إلى العاصمة الأردنية عمان، الأحد، بينما ستظل رحلاتها من وإلى العراق وإيران ملغاة حتى غد الاثنين.
يذكر أن شركة طيران الامارات أقامت جسرا جويا بين الامارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي لنقل العالقين بعد توقيف العديد من شركات الطيران لخدماتها في دولة الاحتلال نتيجة القصف.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من شركات الطيران الأخرى كانت قد ألغت أيضًا رحلاتها إلى بيروت وإلى مطارات إقليمية أخرى، ما يعكس حالة الاضطراب المستمرة في المنطقة.